كان أفراد الحراسة كل ليلة يتساءلون عن تلك السيدة الأنيقة التي تفوح
منها رائحة العطور الفرنسية، والتي يشاهدونها تدخل من بوابات القصر
الخلفية.
في
البداية ظنوا أنها إحدي مبعوثات الدول الأجنبية فقد كان السيد زكريا عزمي رئيس
ديوان رئيس الجمهورية يستقبلها بنفسه في أحيان
كثيرة.
ولم تكن تلك
السيدة سوي "رشا يعقوب" التي شاهدوها فيما بعد علي «سي. دي» فاضح تمارس الجنس مع
رجل الأعمال الشهير حسام أبوالفتوح.
كانت رشا يعقوب كما علمت شبكة فداء
الاقصى تحمل طموحات كبيرة وتملك قوة داخلية غير عادية جعلتها تدخل المغامرات
الكبري، فقد نشأت وسط عائلة ارستقراطية فقدت الكثير من ثرواتها ولم يتبق لها سوي
العديد من العلاقات والصداقات مع شخصيات كبيرة.
وتعرفت "رشا" بحكم علاقاتها وعلاقات عائلتها بالعديد من
الكبار في مصر كما علمت شبكة فداء الاقصى حتي وجدت نفسها تجلس علي مائدة مع زكريا
عزمي، وبسرعة كبيرة نجحت رشا في أن تلفت نظر رئيس ديوان رئيس الجمهورية بذكائها
الحاد، وتكررت الجلسات حتي وجه إليها دعوة لاستقبالها في قصر الرئاسة، ولم تصدق
"رشا" تلك المفاجأة وراحت تحلم وتتخيل بتفاصيل اللقاء في قصر الرئاسة، وراودتها
أحلام بأن يتم منح زوجها منصبا كبيرا أو يتم إسناد مهمة كبيرة إليها، لكن المفاجأة
كانت غير ذلك.
دخلت
رشا قصر الرئاسة من باب خلفي ولم تكن تعلم أن ذلك الباب خلفي، فبدأ الخوف يتسرب
إليها حتي سمعت ضحكات وأصواتا كثيرة في صالون الاستقبال، ووجدت جلسة كبيرة تضم عددا
كبيرا من سيدات المجتمع الراقي وبعض الشخصيات الغامضة التي لم يسبق لها أن شاهدت
واحدا منهم، وفور دخولها قام زكريا عزمي بنفسه واستقبلها وبدأ في تعريف الحضور بها،
وقبل أن تدق الساعة الحادية عشرة مساء كانت الجلسة تنفض تقريبا وبدأ زكريا عزمي في
توديع الضيوف واحدا وراء آخر، وعندماجاء الدور علي "رشا" طلب منها أن تبقي
قليلاً.
وبعد
انصراف الجميع جلست "رشا" في حالة خوف وترقب مع زكريا عزمي كما علمت شبكة فداء
الاقصى والذي تحول إلي شخصية جادة وصارمة جدا وهو يقول لها: بصي يا رشا.. انتي ما
جيتيش هنا ولا شوفتي حد هنا.. أوكيه؟!".. وعلي الفور ردت رشا: طبعا يا افندم ومن
غير سيادتك ما تقول.."، وضحك زكريا وطلب منها أن تنتظر تليفونه قريبا لقضاء سهرة
أخري.
ولم تنتظر
"رشا" كثيرا فقد جاءها من يطلب منها الاستعداد لمقابلة الباشا الكبير في اقرب وقت،
وبالفعل جاءت سيارة فارهة واستقلتها إلي القصر، وكانت تلك الليلة هي المفاجأة
الكبري، فلم تسمع رشا يعقوب الأصوات التي سمعتها
المرة السابقة، وكانت صالة الاستقبال مغلقة، وبدأ الخوف والرعب يملك قلبها، حتي جاء
زكريا عزمي واستقبلها ضاحكا، واخذها إلي جناح أخر داخل القصر، وطلب منها أن تنتظره
لمدة ثوان أمام أحدي الغرف، وخرج وهو يقول لها: "اتفضلي الريس بنفسه
هنا"!.
كادت رشا
تسقط مغشيا عليها وهي تجد الرئيس مبارك يجلس في وقار مرتديا
ملابسه الرسمية، وتزايدت حيرتها وتخوفاتها، وسلمت علي الرئيس مبارك وقلبها يرتجف، فضحك مبارك وطلب منها أن تهدأ وتجلس،
وجلس الثلاثة "مبارك وزكريا ورشا" وسألها مبارك عن زوجها وعن حياته، وقال
لها إنه يأتي إلي هذا المكان ليستريح قليلا من أعباء العمل ويعيش لحظات صفاء تبعده
عن التوتر الدائم، وأكد زكريا عزمي علي كلام الريس بأن تلك تعليمات كبار أطباء
العالم للرؤساء، وقال لها إن رؤساء أمريكا وأوروبا يقضون أوقاتا في البارات
والمسارح ولكن الرئيس مبارك يكتفي بجلسة بسيطة تبعده عن أجواء العمل
الرئاسي.
وكانت تلك
حقائق عن الرئيس السابق الذي كان يخصص جلسات خاصة بحضور سيدات من المجتمع الراقي،
ولم يكن مبارك يسعي إلي إقامة علاقات جنسية من وراء تلك الجلسات، لكنه فقط كان يحب جلسات سمر
هادئة بصحبة سيدات جميلات، وأحيانا كان يحب مشاهدة أحد أفلام السينما الهابطة ويحب
أن يشاركه الجلسة صوت نسائي.
وقد كان لزكريا عزمي مهمة اختيار تلك الشخصيات التي تشارك الرئيس
جلساته وكانت هناك شروط في الاختيار أهمها أن تكون تلك الشخصة بعيدة عن أي مصادر
للشائعات، كما لابد وأن تتمتع بمواصفات محددة من الجمال، لذلك كان رئيس ديوان رئيس
الجمهورية يقوم باستقبال العشرات بمفرده ويقوم بتسجيل الجلسات وعرضها علي مبارك كي يختار بشكل
نهائي.
وقد وقع
الاختيار علي "رشا يعقوب" كما علمت شبكة فداء الاقصى التي بدأت تعتاد زيارات القصر،
واستراح لها زكريا عزمي خاصة أنها لا تزعجه بالطلبات كما أنها ووفق تقارير
المتابعات لا تتحدث ولا تنطق بكلمة، وهو المطلوب منها، لذلك قرر رئيس الديوان أن
يكافئ رشا يعقوب وان يفتح الأبواب
المغلقة امام زوجها رجل الأعمال مجدي يعقوب وبدأ يدخل نادي كبار
رجال الأعمال في مصر، وبدأت رشا تستعيد أيام المجد القديم، ومضت كل الأمور في
طريقها المرسوم، فقد كانت تقوم بزيارة كل شهر تقريبا إلي القصر تجالس الرئيس وتشاهد
معه أحد الأفلام أو يستمع معها إلي إحدي أغنيات أم كلثوم، وأحيانا كانت رشا تقدم
وصلة رقص قصيرة، ولم يطلب منها مبارك شيئا أكبر من
ذلك.
وذات ليلة
تعرفت رشا يعقوب علي حسام
أبوالفتوح،كما علمت شبكة فداء الاقصى الذي لم يكن يعرف أن تلك العلاقة ستكون سبب
كوارث كبيرة في حياته، فلم تشهد مصر فضيحة جنسية وأخلاقية مثل تلك التي تعرض لها
رجل الأعمال الشهير حسام أبوالفتوح، وهي الفضيحة التي ستبقي عشرات السنين محفورة في
ذاكرة المصريين.
تعرض أبوالفتوح لعدد متلاحق من الفضائح لكن تسريب «سي. دي» فاضح مع
الراقصة الشهيرة دينا كان هو العنوان الأبرز والأهم في حياته، فقد افترشت أرصفة مصر
بالـ«سي. دي» الفاضح ثم سرعان ما تناقلته كل الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة..
ولم يصبح في مصر والعالم العربي كله قصة تشغل الناس وتسيطر عليهم سوي اللقاء الجنسي
بين الراقصة الجميلة بجسدها المثير ورجل الأعمال الشهير.. وبعد أسابيع قليلة من
فضيحة دينا، كانت فضيحة جنسية أخري لأبوالفتوح تنتشر في كل الأقطار العربية حيث تم
تسريب «سي. دي» آخر لرجل الأعمال الشهير وهو يمارس الجنس مع السيدة رشا يعقوب، ورغم
ما تحمله الفضيحة الثانية من خفايا وأسرار إلا أن الناس انشغلت بـ«سي. دي» الراقصة
الشهيرة والأكثر نجومية وإثارة دينا.
وكانت "رشا يعقوب" هي القنبلة التي تم بسببها تفجير
فضائح أبوالفتوح وتدميره معنويا بكل الوسائل والطرق المشروعة وغير
المشروعة.
وبطبيعة
الحال لم تكن "رشا" أيضا تعرف أن تلك المعرفة بينها وبين أبوالفتوح ستجر وراءها
عشرات الأحداث المثيرة، فقد جمعتهما سهرة بحضور زوجها مجدي يعقوب الذي كان يثق في
أبوالفتوح ثقة كبيرة، وتبادل أبوالفتوح التليفونات مع رشا وتعددت لقاءاتهما حتي
اصبح لا يحتمل بعدها عنه، خاصة أنه كان قد أنهي علاقته مع الراقصة الشهيرة دينا بعد
تجربة زواج عرفي لم يستمر طويلا، واستجابت "رشا" لإعجاب أبوالفتوح بها، ومع الأيام
تحولت إلي قصة حب عنيفة جعلت أبوالفتوح يغار عليها حتي من زوجها مجدي يعقوب، ووثقت
فيه رشا ثقة كبيرة وصارحته باهم أسرار حياتها وأخبرته بعلاقتها بالقصر الرئاسي،
فاستشاط حسام أبوالفتوح، لكنها وعدته بأن تحاول إنهاء علاقتها
تلك.
وذات ليلة كان
حسام ينتظرها علي العشاء لكنها تأخرت كثيراً وغابت عنه لمدة شهر كامل دون أن يعرف
أين هي، حتي جاءته وهي تعتذر، لكن الغيرة كانت قد سيطرت عليه فربطها واعتدي عليها
وجلدها وضربها ضربا مبرحا، وعلي الفور ذهبت "رشا" تبكي لزكريا عزمي وهي في حالة
انهيار كامل وابلغته بحقيقة علاقتها مع حسام أبوالفتوح وبما جري لها علي يديه،
فطمأنها وقال لها أن "كل حاجة هتبقي تمام.. ما تقلقيش يا
رشا".
وانصرفت رشا وهي
لا تعرف ماذا سيحدث، لكنها لم تنتظر طويلا، فبعد أيام قليلة كانت الصحف والمجلات
تتصدرها عناوين فضائح حسام أبوالفتوح، حيث داهمت قوات خاصة الفيلا رقم (11) الخاصة
به في شارع 87 بالمعادي وقامت بضبط 11 قطعة سلاح متنوعة وشرائط وأسطوانات ليزر تحوي
أفلاماً جنسية وماكينات تصوير قديمة ومنشطات جنسية وتماثيل أثرية وكاميرات تصوير
متقدمة التقنية وأجهزة اتصالات بالأقمار الاصطناعية و1800 زجاجة ويسكي وخمور متنوعة
الأنواع والأحجام قدرت بحوالي 6,2 مليون جنيه مصري وأشياء أخري!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق