من التعامل مع سوزان! الهانم تستدعي فاروق حسني.. وتصرخ في سعد الدين إبراهيم:
"سوزان "هانم.. والشيخة "موزه"..صراع الأنوثة .. والأزياء.. والسياسة..الشيخة موزة دفعت مليار دولار لمنع بيوت الأزياء الفرنسية من التعامل مع سوزان! الهانم تستدعي فاروق حسني.. وتصرخ في سعد الدين إبراهيم: عايز تعملها هانم يا خسيس!
كانت سوزان مبارك تري نفسها سيدة العرب، وكان التاريخ يقف في صفها فهي زوجة رئيس جمهورية مصر العربية دولة التاريخ والحضارة والفضل الكبير علي كل الأشقاء العرب، ولم تفكر سيدة من سيدات القصور العربية في منافستها أو حتي التفكير في خصومتها والعداء معها، وظلت سوزان مبارك بلا منافس، وكان حضورها للمؤتمرات أو مشاركتها في المنتديات الدولية يحظي باهتمام بالغ، وخلال أكثر من 25 عاما تربعت سوزان مبارك علي عرش سيدات العرب، ولكنها وخلال السنوات الخمس الأخيرة من حكم زوجها بدأت تفقد الكثير من مكانتها، فالاعتصامات والإضرابات والمظاهرات في كل ربوع مصر هزت عرش مبارك وعائلته، كما أن أداء الرئيس المصري بدأ يتراجع في المنطقة مع ظهور القوة الإيرانية التي تحالفت مع قطر تحالفا معلنا وتبادلت الوفود القطرية والإيرانية الزيارات، ولكل ذلك ارتباط وثيق بحروب النساء في القصور، فقد بدأت الشيخة موزة تشعر بقوتها بعد تراجع دور سوزان مبارك وزوجها، ولعبت قناة «الجزيرة» دورا رئيسيا في نقل تفاصيل المظاهرات الاحتجاجية في مصر، مما أضعف وضع الحكومة المصرية عربيا وعالميا، وظهر النظام المصري في أسوأ حالاته وهو يشن الحرب عبر الصحف القومية علي قطر!!.. وبدأت الشيخة موزة تشعر أن فرصتها في أن تكون سيدة العرب الأولي قد اقتربت، وبالفعل بدأت الحرب النسائية.
فاروق حسني ومعركة الفساتين
كانت سوزان مبارك قد طلبت من بيوت الأزياء الفرنسية كريستيان وسان لوزان وفيرساتشي وسان لوران شانيل.. موافاتها بأحدث التصميمات واستعدادهم للتعاقد معها علي تصميم مجموعة من الفساتين التي تناسب أكثر من مناسبة، لكنها فوجئت بمماطلة في تحديد مواعيد البروفات والمقاسات، ولم يرد عليها المكتب الخاص بأحد تلك البيوت العالمية، وكانت سوزان تستعد لحفل خطوبة نجلها جمال مبارك علي خديجة الجمال وهي العروس التي اختارتها بنفسها وقررت أن تهديها أحدث التصميمات العالمية لتجهيز فستان الخطوبة، وكان الوقت يمر ومكاتب فرنسا لا ترد، وهنا قررت سوزان أن تبحث عن بدائل، فطلبت من وزير الثقافة فاروق حسني البحث عن بيوت أزياء في إيطاليا، ونجح الوزير في توقيع العقد مع الشركة الإيطالية علي تصميم خمسة فساتين بتكلفة إجمالية بلغت 3 ملايين دولار بخلاف الاكسسوارات الخاصة، وهناك في المدينة الإيطالية اكتشف رجال فاروق حسني السر وراء موقف بيوت أزياء فرنسا، حيث تم الكشف عن أن الشيخة موزة تقف وراء هذا الموقف، وأبلغ أحد الإيطاليين فاروق حسني بذلك، مؤكدا أن الشيخة موزة دفعت مبالغ تراوحت من مليار إلي ثلاثة مليارات دولار كي تقتصر بيوت الأزياء الفرنسية علي تصميم فساتينها هي فقط دونا عن باقي زوجات رؤساء العالم العربي وخاصة سوزان مبارك.
ومن ناحيته كان المحامي المصري الشهير "مرتضي منصور" قد كشف عن هوية عدد من أشهر مصممي الأزياء الفرنسيين الذين تتعامل معهم الشيخة موزة، وقال في برنامج «مصر النهاردة» للمذيع تامر أمين إن هؤلاء من اليهود، وشن حملة هجوم واسعة علي قطر، وقال إن الشعب القطري سوف يقوم باعتصام في أكبر الأندية في الدوحة ضد الشيخة موزة حرم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، وذلك لأن كافة مصممي ملابسها في لندن وباريس من اليهود، وقال مرتضي إن الشيخة "موزة" قامت بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي وحرمه إلي قطر.
وكانت الشيخة موزة لا تمانع في إقامة علاقات مع إسرائيليين، وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان قد قرر التبرع بمبلغ 10ملايين دولار لفريق كرة قدم إسرائيلي، هذا بخلاف وجود مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في قطر، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز يزور الدوحة، وفي 2001 تم قبول طلاب إسرائيليين للدراسة في جامعة كورنيل الأمريكية للطب في قطر، وتوالت الأخبار التي تؤكد أن وزير التعليم الإسرائيلي الحاخام ميخائيل مالكينور قام بزيارة "سرية" لقطر، "تلبية لدعوة رسمية من صندوق قطر الذي تقف علي رأسه عقيلة أمير البلاد" الشيخة موزة!!
وفي عام 2008 وصلت الحرب بين موزة وسوزان إلي ذروتها، حيث بدأت الشيخة موزة تبحث عن الرجال الذين صنعوا سوزان مبارك، وكان في مقدمتهم الدكتور سعدالدين إبراهيم فهو الذي أشرف علي رسالة الدكتوراة التي حصلت عليها، وبالفعل نجحت الشيخة موزة في تجنيد سعدالدين إبراهيم، ليعمل علي تلميعها وترويجها في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية، حيث أرسلت إليه شخصا من المقربين إليها ليتفاوض معه في واشنطن وهو "محسن بن عبدالكريم مرزوق" وهو تونسي الجنسية والأمين العام للمؤسسة التي تعتزم الشيخة تأسيسها، وتناول محسن بن عبدالكريم العشاء مع سعدالدين إبراهيم، وعاد ليهنئ الشيحة موزة بنجاح الصفقة، وخلال أيام تم تأسيس أول مؤسسة عربية للديمقراطية "المؤسسة العربية للديمقراطية".. برعاية الشيخة موزة التي رصدت لها 10 ملايين دولار.
وحشد سعدالدين المعارضة المصرية لشن الهجوم علي مصر من قلب الدوحة، مما أضعف وضع مبارك وزوجته بصورة غير مسبوقة، وتم إعلان موقف رسمي للعداء والخصومة بين الدوحة والقاهرة، وواصلت قناة «الجزيرة» لعب دورها في هذا الشأن خاصة أن تغطية الأحداث في مصر والتركيز عليها كان يلقي القبول الكبير لدي الشيخة موزة وزوجها حمد.
وشعرت سوزان مبارك بطعنة كبيرة، وبعثت برسالة شديدة اللهجة إلي مدير مركز «بن خلدون» اتهمته فيها بالخسة والندالة، وكان سعدالدين إبراهيم قد انقلب علي مبارك وعائلته وشن حملات شرسة ضد النظام وتم اتهامه بالتخابر لصالح دولة أجنبية وتدخلت السفارة الأمريكية للدفاع عنه باعتباره مواطنا أمريكيا يحمل جنسية أمريكية.
ودخلت الصحف القومية طرفا في المعركة، ونشرت «روزاليوسف» مقالا ضد قطر ومؤسستها الجديدة، وكانت هذه هي المرة الأولي التي تقوم فيها مجلة مصرية حكومية بمهاجمة زوجة رئيس دولة عربية والسخرية منها وذكر اسمها مجردا دون ألقاب، وتطرقت وسائل الإعلام المصرية إلي تاريخ الانقلابات في قطر، فقد كانت الطموحات الكبيرة لدي الشيخة موزة قد صاحبتها منذ صباها، وتطورت الطموحات بعد ذلك في أن تصبح سيدة العرب، فالمعروف أن موزة ومنذ دخولها إلي الأسرة الحاكمة في قطر كزوجة رابعة للشيخ الصغير حمد بن خليفة وهي تخطط للقيادة، فقد ساعدت زوجها علي الانقلاب علي والده، وهو ما حدث بالفعل عام 1995 حيث قطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد.. وعرض التليفزيون صورا لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه الشيخ خليفة الذي كان قد غادر قطر إلي أوروبا في رحلة استجمام.
وتبادل الطرفان القطري والمصري التهديدات، وقيل إن عددا من الاجتماعات قد جرت في قصر الشيخ حمد رئيس الوزراء القطري مع مسئولي قناة «الجزيرة» لإعداد برنامج عن سوزان مبارك يستضيف فيه الدكتور سعدالدين إبراهيم وهو أستاذ سابق لسوزان ومعارض معروف للرئيس مبارك ومتهم من قبل الإعلام المصري بالتبعية لقطر حيث يكشف الدكتور سعد جانبا من شخصية السيدة سوزان وتحصيلها العلمي.
وتوالت حلقات الصراع بين الشيخة موزة من الدوحة وسوزان مبارك من القاهرة، وكان تفكير قطر في تنظيم كأس العالم جزءاً من تلك الحرب السرية بين سيدتي القصر في القاهرة والدوحة، وفتحت الشيخة موزة خزائن الدولة للترويج لملف قطر، وأعلنت أن الفوز بتنظيم الكأس مهمة قطرية وواجب علي كل مواطن قطري، ورصدت الملايين للدعاية، وأنفقت 23 مليار دولار حتي حصلت قطر علي حق تنظيم المونديال، بخلاف المبالغ التي قيل إن قطر قد دفعتها علي سبيل الرشوة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكانت موزة تريد أن تقول لسوزان مبارك إن مصر حصلت علي صفر عندما اعتزمت تنظيم كأس العالم، في حين أن قطر قد فازت وباكتساح!!
وكان الحكم في مصر يسير إلي السقوط يوما بعد يوم ليفسح المجال لأنظمة عربية أخري أن تطرح نفسها علي الساحة، وتم تقزيم دور مصر بفضل سياسات العائلة الحاكمة التي زرعت بذور الكراهية بين الشعوب العربية والشعب المصري، وكرست جهودها خلال نصف قرن لتكوين الثروات للقصر وحاشية القصر علي حساب الشعب المصري الذي أسقطهم جميعا بثورته المجيدة لتبقي مصر هي أكبر وأعرق دولة ويظل شقيقاتها من الدول العربية يعتبرونها الحارس الأمين عليهم وعلي مصالحهم.
"سوزان "هانم.. والشيخة "موزه"..صراع الأنوثة .. والأزياء.. والسياسة..الشيخة موزة دفعت مليار دولار لمنع بيوت الأزياء الفرنسية من التعامل مع سوزان! الهانم تستدعي فاروق حسني.. وتصرخ في سعد الدين إبراهيم: عايز تعملها هانم يا خسيس!
كانت سوزان مبارك تري نفسها سيدة العرب، وكان التاريخ يقف في صفها فهي زوجة رئيس جمهورية مصر العربية دولة التاريخ والحضارة والفضل الكبير علي كل الأشقاء العرب، ولم تفكر سيدة من سيدات القصور العربية في منافستها أو حتي التفكير في خصومتها والعداء معها، وظلت سوزان مبارك بلا منافس، وكان حضورها للمؤتمرات أو مشاركتها في المنتديات الدولية يحظي باهتمام بالغ، وخلال أكثر من 25 عاما تربعت سوزان مبارك علي عرش سيدات العرب، ولكنها وخلال السنوات الخمس الأخيرة من حكم زوجها بدأت تفقد الكثير من مكانتها، فالاعتصامات والإضرابات والمظاهرات في كل ربوع مصر هزت عرش مبارك وعائلته، كما أن أداء الرئيس المصري بدأ يتراجع في المنطقة مع ظهور القوة الإيرانية التي تحالفت مع قطر تحالفا معلنا وتبادلت الوفود القطرية والإيرانية الزيارات، ولكل ذلك ارتباط وثيق بحروب النساء في القصور، فقد بدأت الشيخة موزة تشعر بقوتها بعد تراجع دور سوزان مبارك وزوجها، ولعبت قناة «الجزيرة» دورا رئيسيا في نقل تفاصيل المظاهرات الاحتجاجية في مصر، مما أضعف وضع الحكومة المصرية عربيا وعالميا، وظهر النظام المصري في أسوأ حالاته وهو يشن الحرب عبر الصحف القومية علي قطر!!.. وبدأت الشيخة موزة تشعر أن فرصتها في أن تكون سيدة العرب الأولي قد اقتربت، وبالفعل بدأت الحرب النسائية.
فاروق حسني ومعركة الفساتين
كانت سوزان مبارك قد طلبت من بيوت الأزياء الفرنسية كريستيان وسان لوزان وفيرساتشي وسان لوران شانيل.. موافاتها بأحدث التصميمات واستعدادهم للتعاقد معها علي تصميم مجموعة من الفساتين التي تناسب أكثر من مناسبة، لكنها فوجئت بمماطلة في تحديد مواعيد البروفات والمقاسات، ولم يرد عليها المكتب الخاص بأحد تلك البيوت العالمية، وكانت سوزان تستعد لحفل خطوبة نجلها جمال مبارك علي خديجة الجمال وهي العروس التي اختارتها بنفسها وقررت أن تهديها أحدث التصميمات العالمية لتجهيز فستان الخطوبة، وكان الوقت يمر ومكاتب فرنسا لا ترد، وهنا قررت سوزان أن تبحث عن بدائل، فطلبت من وزير الثقافة فاروق حسني البحث عن بيوت أزياء في إيطاليا، ونجح الوزير في توقيع العقد مع الشركة الإيطالية علي تصميم خمسة فساتين بتكلفة إجمالية بلغت 3 ملايين دولار بخلاف الاكسسوارات الخاصة، وهناك في المدينة الإيطالية اكتشف رجال فاروق حسني السر وراء موقف بيوت أزياء فرنسا، حيث تم الكشف عن أن الشيخة موزة تقف وراء هذا الموقف، وأبلغ أحد الإيطاليين فاروق حسني بذلك، مؤكدا أن الشيخة موزة دفعت مبالغ تراوحت من مليار إلي ثلاثة مليارات دولار كي تقتصر بيوت الأزياء الفرنسية علي تصميم فساتينها هي فقط دونا عن باقي زوجات رؤساء العالم العربي وخاصة سوزان مبارك.
ومن ناحيته كان المحامي المصري الشهير "مرتضي منصور" قد كشف عن هوية عدد من أشهر مصممي الأزياء الفرنسيين الذين تتعامل معهم الشيخة موزة، وقال في برنامج «مصر النهاردة» للمذيع تامر أمين إن هؤلاء من اليهود، وشن حملة هجوم واسعة علي قطر، وقال إن الشعب القطري سوف يقوم باعتصام في أكبر الأندية في الدوحة ضد الشيخة موزة حرم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، وذلك لأن كافة مصممي ملابسها في لندن وباريس من اليهود، وقال مرتضي إن الشيخة "موزة" قامت بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي وحرمه إلي قطر.
وكانت الشيخة موزة لا تمانع في إقامة علاقات مع إسرائيليين، وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان قد قرر التبرع بمبلغ 10ملايين دولار لفريق كرة قدم إسرائيلي، هذا بخلاف وجود مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في قطر، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز يزور الدوحة، وفي 2001 تم قبول طلاب إسرائيليين للدراسة في جامعة كورنيل الأمريكية للطب في قطر، وتوالت الأخبار التي تؤكد أن وزير التعليم الإسرائيلي الحاخام ميخائيل مالكينور قام بزيارة "سرية" لقطر، "تلبية لدعوة رسمية من صندوق قطر الذي تقف علي رأسه عقيلة أمير البلاد" الشيخة موزة!!
وفي عام 2008 وصلت الحرب بين موزة وسوزان إلي ذروتها، حيث بدأت الشيخة موزة تبحث عن الرجال الذين صنعوا سوزان مبارك، وكان في مقدمتهم الدكتور سعدالدين إبراهيم فهو الذي أشرف علي رسالة الدكتوراة التي حصلت عليها، وبالفعل نجحت الشيخة موزة في تجنيد سعدالدين إبراهيم، ليعمل علي تلميعها وترويجها في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية، حيث أرسلت إليه شخصا من المقربين إليها ليتفاوض معه في واشنطن وهو "محسن بن عبدالكريم مرزوق" وهو تونسي الجنسية والأمين العام للمؤسسة التي تعتزم الشيخة تأسيسها، وتناول محسن بن عبدالكريم العشاء مع سعدالدين إبراهيم، وعاد ليهنئ الشيحة موزة بنجاح الصفقة، وخلال أيام تم تأسيس أول مؤسسة عربية للديمقراطية "المؤسسة العربية للديمقراطية".. برعاية الشيخة موزة التي رصدت لها 10 ملايين دولار.
وحشد سعدالدين المعارضة المصرية لشن الهجوم علي مصر من قلب الدوحة، مما أضعف وضع مبارك وزوجته بصورة غير مسبوقة، وتم إعلان موقف رسمي للعداء والخصومة بين الدوحة والقاهرة، وواصلت قناة «الجزيرة» لعب دورها في هذا الشأن خاصة أن تغطية الأحداث في مصر والتركيز عليها كان يلقي القبول الكبير لدي الشيخة موزة وزوجها حمد.
وشعرت سوزان مبارك بطعنة كبيرة، وبعثت برسالة شديدة اللهجة إلي مدير مركز «بن خلدون» اتهمته فيها بالخسة والندالة، وكان سعدالدين إبراهيم قد انقلب علي مبارك وعائلته وشن حملات شرسة ضد النظام وتم اتهامه بالتخابر لصالح دولة أجنبية وتدخلت السفارة الأمريكية للدفاع عنه باعتباره مواطنا أمريكيا يحمل جنسية أمريكية.
ودخلت الصحف القومية طرفا في المعركة، ونشرت «روزاليوسف» مقالا ضد قطر ومؤسستها الجديدة، وكانت هذه هي المرة الأولي التي تقوم فيها مجلة مصرية حكومية بمهاجمة زوجة رئيس دولة عربية والسخرية منها وذكر اسمها مجردا دون ألقاب، وتطرقت وسائل الإعلام المصرية إلي تاريخ الانقلابات في قطر، فقد كانت الطموحات الكبيرة لدي الشيخة موزة قد صاحبتها منذ صباها، وتطورت الطموحات بعد ذلك في أن تصبح سيدة العرب، فالمعروف أن موزة ومنذ دخولها إلي الأسرة الحاكمة في قطر كزوجة رابعة للشيخ الصغير حمد بن خليفة وهي تخطط للقيادة، فقد ساعدت زوجها علي الانقلاب علي والده، وهو ما حدث بالفعل عام 1995 حيث قطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد.. وعرض التليفزيون صورا لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه الشيخ خليفة الذي كان قد غادر قطر إلي أوروبا في رحلة استجمام.
وتبادل الطرفان القطري والمصري التهديدات، وقيل إن عددا من الاجتماعات قد جرت في قصر الشيخ حمد رئيس الوزراء القطري مع مسئولي قناة «الجزيرة» لإعداد برنامج عن سوزان مبارك يستضيف فيه الدكتور سعدالدين إبراهيم وهو أستاذ سابق لسوزان ومعارض معروف للرئيس مبارك ومتهم من قبل الإعلام المصري بالتبعية لقطر حيث يكشف الدكتور سعد جانبا من شخصية السيدة سوزان وتحصيلها العلمي.
وتوالت حلقات الصراع بين الشيخة موزة من الدوحة وسوزان مبارك من القاهرة، وكان تفكير قطر في تنظيم كأس العالم جزءاً من تلك الحرب السرية بين سيدتي القصر في القاهرة والدوحة، وفتحت الشيخة موزة خزائن الدولة للترويج لملف قطر، وأعلنت أن الفوز بتنظيم الكأس مهمة قطرية وواجب علي كل مواطن قطري، ورصدت الملايين للدعاية، وأنفقت 23 مليار دولار حتي حصلت قطر علي حق تنظيم المونديال، بخلاف المبالغ التي قيل إن قطر قد دفعتها علي سبيل الرشوة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكانت موزة تريد أن تقول لسوزان مبارك إن مصر حصلت علي صفر عندما اعتزمت تنظيم كأس العالم، في حين أن قطر قد فازت وباكتساح!!
وكان الحكم في مصر يسير إلي السقوط يوما بعد يوم ليفسح المجال لأنظمة عربية أخري أن تطرح نفسها علي الساحة، وتم تقزيم دور مصر بفضل سياسات العائلة الحاكمة التي زرعت بذور الكراهية بين الشعوب العربية والشعب المصري، وكرست جهودها خلال نصف قرن لتكوين الثروات للقصر وحاشية القصر علي حساب الشعب المصري الذي أسقطهم جميعا بثورته المجيدة لتبقي مصر هي أكبر وأعرق دولة ويظل شقيقاتها من الدول العربية يعتبرونها الحارس الأمين عليهم وعلي مصالحهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق