باتع يقرأ أحيانا لا أكون ميتا
قدم الأديب "ايمن باتع فهمي" قراءة نقديه موجزة في مجموعة "احيانا لا اكون ميتا" للروائي الشاب "اشرف حسن عبدالرحمن" وللوقوف امام الباب "خواطر" حول المكونات الابداعيه قال "باتع"هذه المجموعة القصصيه...احيانا لااكون ميتا.. تثبت ان "اشرف حسن عبدالرحمن" ينتمي الي القبيله التي يحب العبدلله ان يسميها قبيلة الحكائين العظام....هؤلاء القادرون علي صناعة الامتاع من خلال المزواجه بين ماهو وجداني وماهو فكري محض...بين ماهو متخيل
وماحدث بالفعل وعجن ذلك كله بماء الحكايه...انظر علي سبيل المثال الجانب الاخر من النهر...خطوات ثقيله...هؤلاء الناس ...حب...وحكايات للبحر...............
ولاغرو فهو قاص مثقف علي درجه عاليه من الاتقان لفن القصه فضلا عن مقدرته علي استيعاب نماذجها المتميزه عند كتابها المؤصلين الاوائل...ومع ذلك عندما تقرأ اي قصه من هذه القصص لاتشعر ان القاص ينسج علي منوال فلان اوعلان...وانما تشعر انك امام عالم خاص بصاحبه حتي لوشاركه فيه الاخرون..وخذ عندك قصص ثلاثون مترا....اختصار....ثمرة برتقال صغيره....العتمه....كل هذا البرد....اسباب للصداع...... رايت ولم اسمع.....واحيانا لا اكون ميتا التي حملت المجموعه عنوانها....ولعل السبب في ذلك هو اعتماده علي التجربه وكتابتها بحب وبغيظ ايضا...واذا اجتمع الضدان فان هذا بلاشك يكشف الصوره ويجعلنا في حالة تأهب واستعداد للمناقشه...
وواصل "باتع" قائلا:في تصوري الشخصي لايوجد فن مالم ينتج عن غضب جاثم علي الصدر...يخرج في شكل صيحه استنكاريه تعيد صياغة العالم من جديد او تكتفي احيانا بالرفض المدهش الذي يثير فينا التساؤلات ويبعث الروح قوية تدب في عروقنا...وتبشر بثورة دائمه علي الاوضاع المتردية للفرد داخل المجتمع.....فأشرف يستفيد من مخزونه الثقافي وتجاربه التي يحولها باقتدار الي قصص لها طابع انساني يدخل الي القلب والعقل معا....الذهنيه في هذا العالم تتخفي خلف هذا الفيض من التجارب الانسانيه.....لغته الساخره تتوافق مع مضامين القصص وعندما اقول مضامين لا اقصد الموضوعات وانما زاوية الرؤيه...التشبيهات والعبارات القصيره اقرب الي النفثات الشعريه....با ختصار شديد هو كاتب واقعي الهدف شاعري الاسلوب والعبدلله بهذه الكلمات لم يوف المجموعه حقها...ولكنها انطباعات جاءت عفو الخاطر...
0 التعليقات:
إرسال تعليق