skip to main | skip to sidebar

واحة المبدعين

الموقع الرسمى للشاعرة فاطمة الزهراء فلا

الغالى علينا غالى ... ولا عدنا هنركبه

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

التاكسي ذلك السيد العظيم , الإمبراطور الجالس علي العرش , كان في يوم من الأيام أميروطيب وعلي أد فلوسنا , لكن فجأة أصبح غالي ونادر , والسئق يهرب ولا يعي من يناديه اعتبارا , نجري خلفه بالمشوار وعندما نصبح أمامه وجها لوجه ..نقول في أدب جم : لوسمحت ..من فضلك ..تودينا المكان الفلاني ؟ وننتظر منه الرد في توجس وخيفة ..فينظر لنا من تحت لفوق وباستعلاء شديد يدوس بنزين , ويتركنا نغلي , ونظل بالساعة في انتظار تاكسي بعد استحالة ركوب الميكروباص المكتظ بالراكبين والذي يتدلي منه جسد التباع كلاعب السيرك فنفقد الأمل في الوصول لأي مكان


أعود إلي الغالي علينا غالي , هذه الأغنية الشهيرة التي كان يغنيها الموسيقار العبقري , صاحب الصوت شديد العذوبة الشيخ سيد مكاوي ..حلوين من يومنا والله وقلوبنا كويسة , وباقدم أحلي صحبة ومعاها ميت مسا , د. الغالي علينا غالي ولا عمره هايتنسي ..وأنا يسعدني أن أقتبس الجزء الثاني من الأغنية وأهديه للغالي جدا التاكسي والمر الذي نتذوقه من أجله في الصباح والمساء من أجل ركوبه لينقلنا إلي أماكن عملنا , وقد جاءني الإلهام لأرسل له عدة أغاني علي لسان أشهر الشعراء والمطربين لعل قلبه القاسي يرق ويحن..


حليم...القمر خدنا القمر لجزيرة أبعد م الخيال ..لا شافتها عين ولا مرت ببال , والسؤال لحليم طب هوه فين القمر ؟ وأخد كام في التوصيلة ياتري وأكيد إنت تقصد إن القمر هوه التاكسي.


نجاة الكبيرة..سماره ..سماره ليه الحلو بيداري ..طبعا سماره هوه التاكسي , لكن كل مطرب بيسميه إسم حركي


ويغني عبد العزيز محمودللتاكسي أيام الشقاوة وأيام كان التاكسي يجوب العاصمة طولها وعرضها بمليم ولأن حودة عاشق قديم فإنه يتنزه يوميا مع حبيبته بالتاكسي تاركا أكل عيشه , وقدأطلق علي التاكسي الذي يملكه بل كتب عليه ( تاكسي الغرام )بمعني أنه لكل الحبايب .


وهاهو فريد الأطرش يتخيل أن التاكسي أصبح بساط الريح وله جناحين فيغني من السعادة ..


بساط الريح ياأبو الجناحين ..مراكش فين ؟ وتونس فين ؟ ..الله ..الله إيه شغل العفاريت ده ؟ تاكسي يتحول إلي جن وله أجنحة ويطير ويقوم بتوصيلك لأي مكان وهو عبارة عن حصيرة أوسجادة يتجمع عليها كل الأحبة , وهكذا جمع فريد كل حبيباته سامية جمال ونور الهدي وقطقوطة واسماعيل ياسين , وهي توصيلة بالمجان وهذا واضح من الفيلم لأن الجميع كان يضحك وسعيد.


أما محمد فوزي , ذلك العاشق الرومانسي الحالم فقد أرح نفسه من عذاب المواصلات بكل أنواعها وجعل من قلبه سيارة ملاكي وبجواره حبيبته وينطلق متغنيا ( طير بيا ياقلبي ولا تقوليشرايحين علي فين ؟ ..د حبيبي معايا ما تسألنيش السكة منين ؟ ..وما احلاها عيشة الحب والحبايب قلبه ركوبة وحبيبته دريكسيون , وسألت نفسي سؤال عبيط أيامنا مالها كده مشقلبة جينا نعمل ثورة , عملناها علي نفسنا ويقولوا مبارك مات , الظاهر إنه عايش ويدبر لنا.


ويأتي الدكتور عبد الوهاب ليعلن صداقته بقطار 16 عربية ملاكي يركب فيه بالصدفة ولا يدري هو شخصيا رايح فين فيسأله متنقلا بين عرباته الخالية بعد أن شق القطار القضبان في دلال ..


ياوابور قوللي رايح علي فين ؟عمال تجري قبلي وبحري.


وبالطبع لا يرد عليه القطار فاعلا ما يحلو له علي صوت المطرب الشهير مطرب الملوك والأمراء , لكن يجد عبد الوهاب حبيبته فجأة تركب القطار المقابل بمفردها فيمسك بالقطار ليوقفه وينزل ليلحق بالحبيبة , لكن القطار جري بسرعة الريح فوقف المطرب يغنيوهو يبكي كما الأطفال


يا مسافر وحدك وفايتني ..ليه تبعد عني وتهجرني , واللوم طبعا من كثرة المواصلات كل واحد واخد له قطر علي حسابه


وإذا كان المطربون استهوتهم لعبة المواصلات في الغناء لدرجة إن محمد رشدي تحدث مع الهواء وغني علي....طاير ياهوا ..طاير ع المينا , فيشبط في أي ريح معدية , ولا مواصلات ولا وجع قلب , وفي الطريق وجد عبد الحليم هو الآخر متشعبط وبيغني واتاريني ماسك الهوي بإديه , والله شغل بهلوانات بصحيح علي رأي ستي أيام مان جدي يركبها العربية الكارو أم حمار ويغني لها الجوز الخيل والعربية أنغامهم كلها حنبة ’ فترد ستي هائمة سوق يا اسطي لحد الصبحية..ما أجمل الحياة حينما تصبح المواصلات سهلة.


أما قنديل ذلك المطرب البخيل التقيل الذي لا يتحرك من مكانه إلا بواسطة , فإنه ذهب إلي محطة مصر وأوصي علي هدية دليفري من اسكندرية , وكل مافعله غني أغنية لذيذة للمسافرين ..يارايحين الغورية ..هاتوا لحبيبي هدية , وكانت الهدية دهب وقماش ومداسات , فابتسم الجميع وقالواله :اعتبر الهدية وصلت وعليها بوسة ,أخلاق والله الناس دول.


أما ليلي مراد حينما سافر حبيبها وسألت عليه أصحابه ولم يدلوها فغنت سألت عليه قالوا مسافر ولا رضيوش يقولوا فين ؟بصراحة لأن المواصلات سهلة ولو دلوهاهاتجيبه ف ثانية , لكن لوكان سافر دالوقت كانوا دلوها وتبقي تقابلني لوعرفت توصل له ,وعلي فكرة عدوية أول من تنبأ بهذه المصيبة مصيبة التاكسي , حينما غني أغنيته الشهيرة زحمة ..يا دنيا زحمة حينما انحشر في المواصلات ,فصرخ وهو يعلم أن الحبيبة عصبية , وقد تطيح بحبه , فتوسل لسائقي التاكسيات أيامها


الساعة إلا تلت ومعادي معاه تمانية لا م السكة دي رحت ولا لاقي حتة تانية .


ونحن نهيب بالمجلس العسكري أن يجد لنا حلا مع السيد الغالي الذي لن نركبه أبدا

مرسلة بواسطة الشاعرة في 11:47 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الجمعة، 12 أغسطس 2011


سنوات طويلة تمرست خلالها الشاعرة فاطمة الزهراء فلا علي ممارسة العمل الأدبي ومنحته الكثير من جهدها ووقتها فكانت أول امرأة تقيم صالونا أدبي في قرية الزوج التي انتقلت إليها بعد الزواج ووجدت أن المرأة تعاني من الحرمان في أشياء كثيرة أولها التعليم ..وأن الأم الجاهلة تفرز مجتمعا مريضا لا نفع فيه ..من هنا نجحت فكرتها في تنظيم هذا الصالون الذي كان يعقد شهرسا ويستضيف كبار الشعراء والمبدعين للتحاور المباشر مع الجماهير عن هذه التجربة تحاورنا معها وإلي أي مدي أثرت في المجتمع ..


في البداية كيف نشأت هذه الفكرة ؟


الفكرة كانت في رأسي منذ سنوات حينما قرأت مي زيادة وأنها أقامت في منزلها صالونا أدبيا واستضافت فيه عمالقة الأدب في ذلك الوقت أمثال العقاد , والمازني , وطه حسين وأنها من خلال هؤلاء وصلت إلي درجة عالية من الثقافة وأنا كنت أمتلك القدرة علي صنع حياة ثقافية جديدة فزوجي ابن عمدة قرية ميت غريطة بمعني أن هناك نوعا من الاحترام المتبادل بيني ووبين أهل القرية وأنني أنشأت أول مكتبة في المدرسة التي عملت فيها كأول وظيفة لامرأة في الدار وتحصل علي مرتب أربعين جنيها كاملة وكنت ساعتها بدأت أراسل الصحافة التي نشرت لي العديد من قصائدي التي جمعتها في ديوان هل يصدأ القلب ؟والذي كتب له المقدمة الشاعر الكبير أحمد سويلم ورسم غلافه الرسام المبدع اسماعيل دياب , بعد ذلك تيقن الجميع أني لن أتراجع عن الشعر والأدب والصالون.


من هم الأدباء الذين قمت باستضافتهم ؟


كثيرون أمثال عبد العال الحمامصي وشفيق سلوم وأحمد سويلم وايمان بكري وفريد طه والراحل لورداني ناصف الذي شجعني كثيراوكنت أتنقل بهم من قرية لأخري في السنبلاوين ثم الانتقال إلي قري أخري.



هل اكتشف الصالون نجوما في هذه القري ؟



أجمل مافي الصالون أنه كان يمتلك إعلاما جيدا فيسلط الضوء علي المبدع الحقيقي فمن قرية طوخ الأقلام التقيت بالشاعر الكبيرعصام زكي وقدمت فاتن شوقي ولمع حلمي ابراهيم ومتولي زيادة وغيرهم وهم الآن شعراء لهم أعمالهم الواضحة.



أعلم أن الصالون توقف لمدة ثلاثة أعوام ماصحة ذلك ؟



بالفعل ولكن ذلك يرجع لأن بريق الشهرة في العاصمة بهرني فحملت الأسرة وانتقلت للعمل كمسئول ثقافي في ديوان عام الجيزة وحققت شهرة واسعة وكان الصالون ينظم في نادي الصيد بالدقي , لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ففي عام98 حدثت مشاكل كبيرة في محافظة الجيزة والتي انتهت بسجن المستشار ماهر الجندي وخفت علي نفسي وبناتي من جو النجومية التي أعيش فيه بعد البرنامج الذي أنتجه لي الراحل مطيع زايد وأخرجته المخرجة الكبيرة فايزة حسين وكان يحمل صالون الزهراء أيضا ....ولكني فضلت العودة والإبداه في هدوء.



مأشهر قصائدك التي أثارت ثورة في القرية


 


أنا كل قصائدي كانت تدق علي الأوتار الصدئةمثل قصيدة هل كلهن امرأة العزيز والتي تحذر الرجل من هجر الأنثي


وقفت أمام المرآة ترسم الأهلة


في وجه القمر


وردة مقدسة


تفوح برائحة الثمر


وحرير شعرها


في كبرياء انسدل


وعقدها على الجيد المرمرى


يعلن الخطر


صاحت تحذر


الطير الذي هجر


وعشقها المعبأ


في حقائب السفر


وآهات تهفو


في اشتياق للمطر


وهذا الظمأ


بالخطايا ينتحر


إلى متى سأنتظر؟


صاحت في كدر


لست ملاكا ولست قلبا من حجر


فكيف لي أن احتمل؟...........


إننى بشر


يحيكون ضدي


مؤامرة الخطيئة


يقولون دعك من الذي هجر


أنى أخاف


الانزلاق إلى الخطر


شوق واحتواء ....... والخطر


بركان يغلى ويستعر


زلزال أنثى زلزلتها المشاعر


وأين يكون


منها المفر؟


عرفت أن لك كتاب بعنوان عندما يأتي المساء تحلو حكايات النساء مهي فكرته ؟


الفكرة أن كل دار في القرية لها مكان تجتمع فيه النساء للعجين والخبيز وهو أيضا مادة ثرية للأخبار فكنت أجلس معهن وأستمع إلي الكابات وأقوم بتسجيلها .


هل تروي لنا واحدة ؟


بالتأكيد وعلي فكرة كل الحكايات حقيقية


الدموع تخفف الأحزان -نحن شعب إذا ضحكنا قلنا اللهم أجعله خير.. وإذا كنا الشعب الوحيد الذي يبكي عندما يضحك فإن ذلك تفسيره أن الحزن طبيعة سائدة فينا وخاصة المرأة في مجتمعنا الشرقي التي كتبت عنها الأمثال في الموروث الشعبي قائلة "دموع الأحايب زكايبت" وهذا المثل استمعت إليه لأول مرة من أمه نجيبه وكأنها موسوعة ثقافية كبرى في دراسة سيكولوجية المرأة وهذا المثل أطلقته عندما علمت بأن سلفتها "فرحة" تبكي لزوجها منها لأنها تمنع عنها الطعام عقاباً لها لأنها مرضت وهذا المرض منعها من المشاركة في أعمال الدار وعندما عاتبها شفيق زوجها ردت عليه مبرئة نفسها محصلشي ومراتك عاملة زي القطة تبكي بمزاجها وتقوم بمزاجها والهانم بتعيط صحيح على رأي المثل "دموع الأحايب زكايب" وهذا المثل ترجمة أيضاً للأمثال العالمية التي تقول.. المرأة لها دموع مثل دموع التماسيح ولا تصدقوا دموع المرأة شيء غريب حتى دموع المرأة اعتبرها المجتمع كذباً أوجاعها شيء لا تصدقوه حتى وأن تأوهت وشق صراخها سكون الليل حين يأتيها وجع الطلق والولاده هذه الحرب الضروس التي يطلقون عليها حرب الصبايا وما أن تبدأ المرأة في الطلق حتى ينتظر الناس ماذا ستنجب بغض النظر هل ستذهب هذه المرأة ضحية للوليد أم تقوم من حملها بسلامة "ورموش العين" امرأة رغم أن عمرها لازال ستة عشر عاماً تزوجت منذ عام واحد وها هي حامل في شهرها الأخير تعيش مع زوج تخطى الستين آي نعم هي الآمرة الناهية في دار حجر ودورين وبدروم فيه كافة أنواع الحبوب إلا أن حمدي القصبي زوجها لا يعرف قيمتها أهي حرمة وخلاص فباتت كل ليلة دموعها فوق خدها تملأ زكايب أما الزكايب وعرفنا إيه معناها أجولة مثل أجولة الحبوب والأجولة مقاسات صغير ومتوسط وكبير لكن يا ترى.. من هي الأحْبة..؟؟!! التي تقصدها أمه نجيبه في أمثالها والمعنى واضح فهي تنتمي للعائلة العاهرة بأكمها من مومس وزانية والبقية تأتي لكن يا ترى لماذا كانت دموع رموش العين غزيرة وتملأ زكايب الناس في البلد بيقولوا إنها كانت بتحب عواد ابن عمتها لكن عواد كان في دبلوم التجارة وحب واحدة زميلته في المدرسة أما رموش العين فكانت حلوه.. صحيح لكن جاهلة لا تعرف الألف من كوز الدرة ففكرت بينها وبين نفسها أن تكيد عواد وتتزوج حمدي القصبي صاحب عشرين فدان ولا ولد ولا بنت يعني الأرض كلها هتبقى من نصيبها لكن بعد الجواز اكتشفت إن حمدي نومه تقيل ولا يعرف أيحاجه في الحب ولا الجواز فنامت كل ليله تفكر في مصيرها الأسود مع هذا الرجل الأبله الذي لا يقدرها ولا يقدر عواطفها وعلى أعتاب الأمومة شقت صدرها صرخة وليدها القابع إلى جوارها وحملته إلى صدرها تقبله وتبثه عواطفها المثكولة بين طيات اللحاف الستان البمبي الذي كان يجمعها ببقايا حطام رجل وما أن جاءها الوليد حتى انتقلت به إلى غرفة أخرى مبتعدة عنه تماما لا تريده يمس شعرايه منها والراجل ما صدق وقال بركه يا جامع.."رموش العين" مازالت تبكي على حلمها المراق كاللبن المسكوب على التراب فكيف تلمه عكفت على تربية جمال وقد كان طفلاً بارك الخلاق فيما خلق فأصبحت امرأة بحق وحقيقي وما أن رآها فتحي المشرف الزراعي بالجمعية حتى جن جنونه وعلم أنها زوجة حمدي القصبي فلم يصدق عينيه وحمل إليه كل أنواع السماد لغاية داره ليس حباً في سواد عنيه ولكن حباً في جمال رموش العين.. ولأن القرية صغيرة انطلقت الإشاعة تدوى مخلفة كلاماً وحديثاً يدور فوق المصاطب ليلاً.. خافت رموش العين على جمال ابنها وقررت شيئاً ما لتقطع ألسنة الناس عندما انتصف ليل القرية ونام الزوج بعد أن تناول الدواء دق قلبها دقات عنيفة فحلمت ابنها على كتفها وغطته بشال ثقيل وخرجت من باب الدار وأغلقته دونها وسارت في أزقة القرية حتى وصلت إلى الطريق الزراعي وظلت واقفة حتى جاءتها سيارة نص نقل أوقفتها وحين رآها السابق تحمل طفلها رق قلبه ووقف وأجلسها إلى جواره وذهبت رموش العين إلى المجهول لا تدري عنه شيئاً وبعد سنوات شاهدها أهل القرية في أحد أفلام السينما تمثل فصرخوا رموش العين.. آهي يا ولاد، لقد أصبح اسمها ليلى عجايب، وجمال ابنها فين..!! لا أحد يدري قصة سمعتها صاحبتها بطلة من إحدى القرى المجارة.. شعرت بمأساة رموش العين وكما عانت في سبيل لقمة العيش لقد فضلت الجوع على أن تبقى في قرية تلوك سيرتها فما أقسى أن تلوك ...هل هذه الحوارات تنفع ...مع تحياتي فاطمة الزهراء

مرسلة بواسطة الشاعرة في 5:20 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

متى يأخذ الجمعة أجازة

الجمعة، 27 مايو 2011


************* ماجدة سيدهم



ودخل يوم الجمعة التاريخ من باب الأسبوع المنفرط على حاله ، دخل دونما سابق تهيئة ، اليوم الخجول- كنز الراحة والكسل اللذيذ والانسجام المرتقب بعد أيام مجهدة ،الجمعة ا لهادئة المستكينة هي عذراء الأيام الضاجة باللهث والأحداث المتصاعدة ، اليوم فض صمتها .


وتخصصت الجمعات تباعا ،أصبح لكل منها هدفا ومهمة واحدة بعينها دون غيرها ، بعدما كانت متسعا فسيحا و مرنا جدا لكل مفردات المعاني الودودة والألفة الاجتماعية والمشاوير المؤجلة ، أصيب يوم الجمعة بالتخمة الانعزالية والتخصصية لفرط الطعن العشوائي في اتساقه البيولوجي ، بات معنونا ومذيلا ،جمعة الغضب ، الرحيل ، التطهير ،التأكيد ،الكفر والإيمان و..,و..، هل لديك عزيزي القارئ أية اقتراحات أو اختراعات مبتكرة ، أرسل للتاريخ ألان ، الجمعات كثيرة ونحن لها متفرغون وعليها ساهرون بل مجندون كي تبقى مسحة الارتباك سمة ملامح الجمعة الحزينة .


الجمعات أصيبت بالجزع،بدايتها لا تنتهي وليس من تجاوز للمرحلة ،انفرط الأسبوع كله، جدران بلا ساتر ،نوافذ بلا تطلع ، الجمعة ثقيلة جدا، الهدف نبيل لكن فارغة سلالنا من الاستقامة ، ربما هذه المرة سنكون اشد صرامة ويقظة ولن نقبل الكذب أو الفتات- لكنا نواجه ذات الكائن المشوه،محدبا، أصما يشبه الحكومات الهزيلة ،لا يثنيه قرع الدماء السائلة عن صعق الحلم بكتل البلادة الرصينة بينما الرعاع يرتقون الخديعة ثوبا يليق بالأنانية الوقحة والسقوط المؤكد ، المنعطف الآن يصلح للبكاء لكن زمن الرثاء غير وارد حتى الآن ،الدماء الشهيدة تضخ حرارتها في عروقنا وليس من يلتفت.. لكن هل ثمة بديل ..؟


في متسع الغفلة - راح صغار النفوس كقوارض تحفر موضعا متسلقا - وفلحت -إذ لا رقيب وليس وازع . الأحزاب كثيرة جميعها متضاربة وعلى انكفاء الوطن صار الوعد بالحرب أمرا مطروحا .هلم نرسم شاربا صدئا - ومن يقود الآن عقل الانحناء إلى قامة الخروج إلى رحب الفهم ، ليس ثمة فالح ، الجميع ارتبكوا وأعوزهم مرايا مضيئة ، الكادحون وحدهم وقود الأمم العريقة ،تعب يوم الجمعة كثيرا، ربما قارب على التخاذل ، بينما مساحة الهرولة والاتساخ الفائر لا يكفيها جمعة واحدة -إذا ليخلد الجمعة الآن إلى يوم السبت،يتوسد المحاولة من جديد كي ينعس قليلا أو أن يتبدل الأسبوع كله إلى جمعات مكثفة كي تلائم كل هذا الإحباط والتراشق


ومادامت الأيام كلها ستكون جمعة إذا لنغير وجهتنا صوب احلامنا - ولتكن ثورتنا الآن حادة ، صارخة ومستقيمة – لتكن جمعات لا للتأجيل ولا لأنصاف الحلول أو أنصاف المثقفين ،أو الفاعلين ،جمعات لا تقبل أنصاف الحق أو أنصاف الوطن أو الإخوة ، جمعات ترفض أنصاف الضحك ،أنصاف الحياة ، أنصاف الموت، لتكن جمعات جامحة لا تقبل بغير الجمال كله ، الحرية كلها والخبز كله ،لا تقبل بغير الإنسان مكتملا ،ولنطلق علي كل منها مسميات مثلا جمعة التصالح ،جمعة العناق ، جمعة سأبدأ بنفسي وسأدعمك لأني استطيع فعل هذا ، جمعة لا تحتقر عملي البسيط فهو جل ما عندي ،وأيضا جمعة لا يفلح الانطلاق وحدي ،جمعة إلغاء الدين من بطاقات الهوية، ليس ثمة عمل محتقر ،جمعة لن أخون وطني أو نفسي أو أخي ، جمعة سأحترم رؤسائي وعملي ومواعيدي ، جمعة احتاج لتقديرك لي ، جمعة لن نقرأ للمدعيين ولن نغنى بعد الآن كلمات ميتة ،جمعة دعني أضمد جرحك ولننس ما هو وراء ،جمعة لن أرفضك ثانية وسأحترم اختلافك ، جمعة لن ننصت لغير صوت المنطق والفهم ، جمعة سأقترب وأتعلم منك ،جمعة الإنصات واكتشاف طاقاتنا وقدراتنا ، جمعة معا ندعم المنسحقين والمتألمين والمرذولين، جمعة هذا بيتي وسأبنى بيتك ، جمعة سأمارس رياضة ركض دمى في عروقك ، جمعة سأمنحك معرفتي وخبرتي وسألتزم معك بالعهد والعمل والبناء ،جمعة لن نترك الشوارع مهملة والمصابيح منكفئة ،جمعة سيلتهم الأخضر كل المساحات الصفراء، جمعة الان سنزيل الغبار عن ماكينات المصانع وسنبتسم فى وجه ضيوف تاريخنا ،وجمعة كل نهار جديد هو لنا ،جمعة معا نمهد الدرب لابنك وابني و..و....ولك أيضا عزيزي القارئ اقتراحاتك الأفضل وليكن الغناء :


" خذ كل الحقول وأعطني الخبز


خذ كل الحقوق وهبني الحرية


خذ كل النجوم وامنحني الدفء


خذ كل الوعود ودع لى الكرامة


خذ كل شيء وأعطني كل الشيء


أعطيك الإنسان ...!"

مرسلة بواسطة الشاعرة في 1:09 م 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

الله الله ياقلبي شكلك فرحان....... وحيد وصفي


الله الله يــــــــــا قلبى



شـــــــــــــكلكفرحان



لو متعكزو لا بتحبى



برضـــــــــــك نشوان


قلقـــــــــــــــــان منك



حاســـــــــــــــس إنك



بتلـــــــــــــــــــوعنى




أمــــــــــــــــــالازاى




مبســـــــــــــوط يعنى




و بتبكى كمـــــــــان ؟



الله الله يــــــــــا قلبى



شـــــــــــــكلكفرحان



الله الله يا قمرى


يا نخــيل تمرى



يا حليب صافى




فى الروح يمرى




و ف قلبى كمان



الله الله يــــــــــا قلبى



شـــــــــــــكلكفرحان




الله الله يا أمــــــه



زيحى الغــــــــمه



فكرى فى العيشه




و فــــــــى اللقمه




و العـــــــدل كمان




الله الله يــــــــــا قلبى



شـــــــــــــكلكفرحان



الله الله يحميكى


و يخــــــــلـيكى


يا نــــــــغم حلو



ف ودن ولادك



بـــــــرق يولـع



ســـما أعاديكى



زى البــــــركان




الله الله يــــــــــا قلبى


شـــــــــــــكلكفرحان




الله الله ع القـدره



صحرا و خـضره



نيلنا اللى رواهــا



بقـــــت خـــضـرا



مليـــــــــون فدان



الله الله يــــــــــا قلبى


شـــــــــــــكلكفرحان


الله الله يا هــــادى


تهـــــــــدى ولادى



و الحــــــلم يكون



هـــــادى و عادى



مش نبت شيطان



الله الله يــــــــــا قلبى



شـــــــــــــكلكفرحان



قادر ربنا يرضى قلوبنا


و يستر توبنا


و يقوى نفوسنا


على عيوبنا




و يحمينا كمان


الله الله يــــــــــا قلبى


شـــــــــــــكلكفرحان
مرسلة بواسطة الشاعرة في 9:38 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

من ديوان الصمت للكاتبة ...ماجدة سيدهم

الأربعاء، 25 مايو 2011

ومات معلم الجغرافيا ..قبل أن يبوح بأسرار التاريخ..أن يزيل وجع التاريخ ..


وقبل أن يرسم خريطة للعميان ..!"



******************************************


دعوة هي إلى شباب 28 يناير وما بعد 11فبراير،دعوة هي لكل غريب على أرضها سكن وحلم وضمر وخان ، هلموا الى ما تشتهونه واليه تجتهدون ،احتشدوا واجتمعوا وبأعلى صيحاتكم انطلقوا بقوة وبكل ما أتيتم من جذوة الغضب وهيا إلى الجهاد ، إلى الأرض البعيدة التي هناك على الجانب الأخر من الهرولة واللاوعي ، احملوا عتاد نيرانكم وتسلحوا بأسلحة العنف ومشاعر البغضة وبعض من أوتاد كيفما فعلتم بالداخل وهلموا إلى الزحف الأكبر -لا تتوانوا ما بالكم متراخين ، دوركم هنا قد تصاعد بأكمل وجه - فهذا الخراب والقتل والحرائق والرعب.. شعارات كاذبة ..عدو وهمي ..أهداف مزيفة وتشويه عقيدة عن قصد صيرتموها دهشا ورعبا لقوم الآمنين ، تعلمون حق اليقين أن حاميها حراميها الذي بحماقة أتقن خداعكم جدا واليه أصغيتم ، تدركون كذبه وادعاءات رجاحة خططه الملطخة بالمكر السلبية ورغم ذلك نفذتم جرائمه كقطيع سيق للهاوية ولم يفتح قلبه للفهم وعقله للسؤال ، لماذا كل هذه المخاصمة ولمن تضمرون كل هذه العداوة ..ماذا بعتم وعن ماذا تنازلتم..؟ هنيئا لكم إذ أفلحتم في أمر هام -تفوقتم جدا على الشيطان ،لذا الآن إلى الجهاد ، بينما وطنك منتهك بالكلية ،إلى بلد لم تعشه ولم تدرك أبعاد وتفاصيل تاريخه بينما بالكاد قرأته كبضعة سطور في كتب التاريخ ،وتخزن كل الانتقام من خصم بات الآن يتحسب بطشك الأعمى بينما عدو الوطن الأول هو ذاك المجلس الأعلى للصمت ودعم البلطجة والإرهاب، الذي ألقى بمسامير استغباءنا لنصلب جميعا بعيدا عن ثروته العفنة وقلبه الفاسد ،إلى الجهاد فقد أتممنا العمل من اجل مصر- أتممنا البناء وأصلحنا الأراضي، وعلينا المصانع والمشاريع ، ارتقينا بالإعلام والفنون ، رفعنا الشقاء عن وجوه الصغار والعجائز ، ما عاد الخبز يطل من طوابير العطش ،وما عاد الأطفال يسعلون ،ما عادت الأحلام تطرق الأبواب وتعود مخذولة ، وما عادت الثمار شهوة المحتاجين ولا الأرصفة مأوى التشرد ،ما عاد الخوف يتربص برؤوس الشوارع ، إلى الجهاد فقد عرفنا واكتفينا هنا بطعم الحرية والالتحام والخبز والغناء، إلى الجهاد فقد نبت القمح في مقاعد الدراسة ملونا بالنزيف الصارخ الذي للشباب - وألان رقد شهداء الحلم على رجاء الافتخار ، إلى هناك فالكل هنا يا أعزائي انكفأ ومات، انتبهوا وتجلدوا وكونوا قدر صياحكم انه الجهاد وليس زوبعة صوتية -أكملوا إلى النهاية ولا تعودا إليها ثانية كما في السابق وترديتم ،اتركوها لأهلها ، للبسطاء ، للمطحونين والحالمين الذين يحتاجون وأولادهم لها، اتركوها لمن يفهم ويحب ..لم يهرب ولم يفشل ، لمن هم جديرون بها ، ليعطوا العمر والأمل لبنائها ومجدها ، فهي بالحقيقة تستحق


*نسيت أسألكم ..هل وضعتم خطتكم ودرستم كيفية زحف الحشود الرهيب ..؟ليس مهما ..! وهل على معرفة بمن هو العدو الحقيقي ؟ ماذا عن أسلحتكم ومؤنكم ..؟ ليس أيضا بالأمر المعني بقدر ما سوف تحصلون عليه من غنائم وسبايا وهتافات ..!



ثم- مجرد اقتراح - الم يكن من الأجدى أن تتوحد صفوفكم قبلما يسبق زحف عن آخر كما الزحف الدمشقي ..؟ أم أن الأمر وليد اللحظات المتعثرة ..!- ماذا إذا عن الجهاد الأعظم من قبل باقي الشعوب الغارقة في دمائها مثل ليبيا واليمن ..؟


وليس بعد .. هل كان هذا الجهاد ضمن أحلام 25 يناير ..؟ما سمعت به قبلا ..!!


ولن ينته بعد ..

مرسلة بواسطة الشاعرة في 2:19 م 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

لا تخجلي ...للشاعر محمد ثابت

الأحد، 22 مايو 2011

لا تخجلى لو فاجأتكِ عيونى



أبدلتِ شكى فى الهوى بيقينى
إن الجراح على الفؤادِ تعودتْ
وتعود القلبُ الجراح ...فخونى
أظننتِ أنى قد أموت بلوعتى ؟؟؟
وتذوب من فرط البكاءِ عيونى؟؟؟
وأقيمُ ليلى واللهيبُ بمهجتى؟؟؟
والشكُ يبقى أيسرى ويمينى
وأظل أشكو طول ليلى والجوى
وأظل أشرحُ للخلاء شجونى
قد غرك اللحظُ الذى لا ينثنى
الا بمقتلِ عاشقٍ مفتونِ
إن كنتِ ليلى يا مليحة فى الهوى
فلتحذرى من ثورة المجنونِ
شعر : محمد ثابت
عضو اتحاد كتاب مصر
ومقرر شعبة الشعر الفصيح
مرسلة بواسطة الشاعرة في 10:19 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

انا مش خايف للشاعر ايمن سلامة

الاثنين، 2 مايو 2011

>
مرسلة بواسطة الشاعرة في 2:14 م 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

ليبيا .. الشعب الأعزل والمفترق

الخميس، 24 فبراير 2011

بين قوسين "المجزرة ..وهذا يكفي "

************ماجدة سيدهم

ليس ثمة مجالا لديباجات أو إستهلة لمقدمات توطئة السرد التالي ،فرؤيا العين والإحساس المضفور بين دفق الغضب وأجنحة الحرية هي أكثر وضوحا واشد بلاغة و إثارة بل وشحذا لقوى الانتباه الإنساني صوب آخر هناك يصرخ ويسقط وحده نازفا لفرط نضاله المستميت من اجل حريته وكيانه ووطنه دون أدنى مساعده على الإطلاق أو دعم ما ، اكتب هذا بصفتي مصرية ليبية ، اكتب ومازال وطني مصر اخضر النزف وابيض الحلم ليلحقه شعب ليبيا الذي اعرفه حق المعرفة إذ لي هناك خمسة عشر عاما هي من أيام عمري ، لن اسرد ها أحداث متصاعدة أو أناهضها أنظمة تليدة أو اتلوها امتيازات شعوب ليؤكد نزف التاريخ أن الإنسان هو الإنسان- لكنى أضم صوتي واصعد بمخاوف السؤال إلي أعلى صرخات شعب هو الآن بمنأى عن العالم كله ،أين هو الموقف العربي من كل هذا السحق المريع لشعب اعزل تماما حتى من ابسط مواد الإسعاف البسيطة سوى من يقينه انه لا مجال للمقايضة أو التفاوض.. ، فقط راهن بالدماء والشباب والحلم إيمانا بالكرامة والإنسانية الغائبة وبالحرية المبتغاة ، وأين هي المنظمات الحقوقية الدولية المتشدقة لغوا بمناصرة الحق الإنساني تحت السماء عندما يتجاوز عدد القتلى في الشارع الليبي اربعمائة شهيد في غضون أيام خمسة فقط..؟ ، وأين الموقف الأميركي الذي ما برح يهدأ مرقده طيلة أحداث ثورة مصر بل ويستمر تدخلا مقيتا على حين أصيب لتوه بالصمم التام إزاء أحداث ثورة ليبيا ...؟!

وبينما استيقظ الشعب العربي فجأة وتصاعد ت الثورات الكامنة ضد أنظمته اليابسة من تونس إلى مصر إلى اليمن وليبيا البحرين والمغرب والبقية تأتي -تعد الثورة الليبية هي بمثابة الثورة الحقيقية ضد كل أنواع القهر والقمع والكبت والتهميش ألقسري بل الإلغاء إلي حد الفراغ المحدق في خوفه ، فليست ثمة مقارنات بين طبيعة وخصائص كلا من مصر وليبيا بكل مقاييس الوضع الحالي فعلى حين وقف الشعب والجيش المصري كله مساندا ثورة الشباب بكل الجرأة والثقة –يعوز الشباب الليبي الخروج الجماعي الأكثر كثافة والتكاتف كاسرين بلا رجعة كل حدود الخوف والتردد والريبة ،ولا تتشابه أيضا ذروة الأحداث بينها
مرسلة بواسطة الشاعرة في 3:00 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

عيب.. وكفانا خيبات ...ماجدة سيدهم

الأحد، 20 فبراير 2011

وانتهى الأمر، وسقط النظام بجدارة ملتحقا به كل ارتفاعات الخوف والفساد والتردي المريع ،نجحت الثورة رغم اندساس فوضى الدهماء وكل صاحب هوى ومكر وضيع . انتهى فقط السطر الأول في حكاية شعب ولد لتوه يتصدي ملاحقا دون تراجع كل مواطن الكذب وبؤر الأفاعي الناعمة بينما على رصيف شارعي راحت بجوار تألق إشراق المستقبل- تتهاطل وتتناثر الخيبات واحدة تلو الأخرى ،وفى جعبة متواضعة رحت اعد بعضا منها

أول خيبة : مابين التوقعات والتكهنات والمخاوف والحرص على مستقبل أفضل ، يتصدر جل المخاوف في هذا الكم من التكالب المتشابك وتصاعد المصالح المتأنية وتعدد الأهداف غير مفصوحا عنها وصولا للتفرد في اشتمال الموقف .والسؤال هل تهنا وبتنا بمنأي عن الشارع المصري الآن ..؟ بينما يطفو على السطح شبح العزلة أو الهجرة الخارجية ومخاطر الالتزام بعهود خارجية ..!!

ثاني خيبة : حيث تنكشف الخيبة في إعلامنا المصري الذي لم تخرج ثقافته عن حدود ثقافة الرقص على حبل المهادنة ،هي ثقافة الجبن و عدم الأمانة ، حيث لا فكر، لا رؤيا لا لغة لا موضوع لا موقف واضح وأخيرا لا مصداقية ، وهو الأمر الذي كان واضحا حتى لبسطاء الفهم ما أثار اشمئزاز المشاهد ، واسأل ما كل هذا الارتباك والتأرجح وعدم الإخلاص منذ بداية الثورة وحتى تنحي الرئيس ليخرج أيضا علينا مؤخرا كل هؤلاء من الإعلاميين والفنانين والشخصيات العامة الذين لم نر وجوههم إلاّ بعد التنحي في موقف مغاير تماما بالهتاف والانضمام للفريق الآخر والشماتة وسرد المساوئ بإتقان وفرحة التشفي ، أين كانوا وأين موقفهم إذا منذ اندلاع الغضب الشبابي ليطالعوننا فجأة بابتهاج مغالى فيه جدا تعويضا عن صمت واختباء جرذاني بحجة ما عانوه قبلا كان من قبيل الكبت والقهر والتعسف بينما ما كلت محاولاتهم المضنية للتقرب من النظام الحاكم ، اغلب الظن كانوا في حالة من الترقب الحذر وإعادة الحسابات ولمن يكون الولاء مجددا حتى لو أودى الأمر إلى احتقار المشاهد لهم ،! وهذا ما حدث بالفعل .

ثالث خيبة - اطرحه تساؤلا .. كيف صار اختلاق الانقسام مابين مؤيد ومعارض ، وقائمة بيضاء وأخرى سوداء لينقسم الشارع المصري ألآن إلى فريقين ،مع وضد ،واسأل مع من ؟ وضد من ؟ ليصبح كلا منهما مخيفا ومريبا للآخر ، الم نكن في اشد الحاجة إلى ثورة مدوية لنحطم كل مستحيل وهمي ونصرخها " كفانا مرارة وجهل وغباء لازم نعيش بني ادمين " بينما الاختلاف أراه يكمن في الاختيار مابين قبول تفويض السلطة أو التنحي وحتى لو رفض البعض الثورة في حد ذاتها هذا لا يعيب على الإطلاق فلكل حقه في التعبير عن رأيه بل ويدافع عنه بصدق دونما أهداف ملتوية ، وبينما كنت أفضله خيار التفويض لمجتمع قوامه 85 مليون تفاديا لأية احتمالات مثقوبة تمهد إثارة المخاوف من قبل تيارات دينية متشددة أو انتماءات حزبية بعينها وخشية التشتت المتضارب للمصالح الشخصية في وقت يعد في غاية الدقة الآن . لكن تبقى إرادة الشعب هي محك الاختيار الأفضل وعنده يتحتم شحذ كل الطاقات والجهود للبناء العلماني لمستقبل الوطن ، لكن من المعيب حقا والمخجل هو العرج المبهم بين الخيارين، ، ولنطرح افتراضا- ماذا لو أعلن الآن عن عودة الرئيس مبارك للحكم مدة ساعة واحدة فقط ..؟!! اترك التكهن لك عزيزي القارئ ....

إلى المتلونين : "مللناكم جدا وسقط احترامنا لكم ، مللنا استخفافكم بعقل ومعاناة الشارع الذي افتضح أمامه روآكم وهشاشة ثقافتكم وتملقكم المراهق .. انتم أولى بالتنحي أبدا وغير مأسوف عليكم ...خلاااااص تعبنا جدا و كفانا خيبات"

*رابع خيبة :ليس من مناص من محاكمة شديدة الحزم و دون ادني رأفة وبشكل خاص لكل من وزارتي الإعلام والثقافة والتربية والتعليم لما قدموه طيلة السنوات الطويلة من تغيب للعقل وانمحاء الوعي وتعزيز للفكر السلفي والثقافة السطحية والمتردية لتواكب جهل الخطاب الديني القاصر فضلا عن تعليم ساذج ومشوه ، تاريخ مزيف ،فن هابط ما أودى إلى حالة من انحدار في السلوك والأخلاقيات والذوق العام وتفشي قيم اللامبالاة والعداء واليأس الذر يع ضاعت معه كل قيم الجمال والإبداع والمعرفة والارتقاء - لذا استقرت الأمية جدا وتربع الجهل بفجاجة على عرش المسؤولية ،وعـُزلت تماما الحكمة والفهم والانتماء ، ليس ثمة جريمة أعظم من تخريب الكيان الإنساني وسحق كل بادرة فكر مستنير وثقافة إنسانية راقية ، كم هي أخف وطأة سرقة الأموال الطائلة عن سلب الشعب كيانه وحياته ووجوده كله .

*خامس خيبة : ما مصير هذا الكم المخيف من الصور الخاصة بالرئيس التي بأحجامها المتملقة تصدرت كل ارتفاع ومدخل مدينة ورأس حي ، وأطلق على الكثير من المؤسسات والمدارس والشوارع والجوائز والمكتبات اسم مبارك أو اسم سوزان مبارك ، ما عساه يكون الأمر الآن ، هل سيبقى الوضع على ما هو عليه ...؟! اغلب الظن لا.. بل ستذهب جميعها محترقة إلى الجحيم ، إذا متى ننتبه ونتعلم ونتخلص من ثقافة التملق والمهادنة( مسح جوخ ) لنطلق بكل اندفاع عشوائي على كل الأمكنة الممكنة أسماء لرموز سياسية على وجه التحديد لمجرد التملق فقط ..ربما ننول الرضا...!

لقطات

أول لقطة : اعتبره من أبدع الجـُمعات هي جمعة التطهير -تلك التي خرجت هادرة تطالب بشراسة بكنس الوطن بالكلية من كل ما تبقى من تلوث و فساد ورياء وخبث ووجوه عفت نفوسنا عن رؤياها لسنوات عجاف لينضم اليها أيضا كافة المحافظين والقائمين بالمجالس المحلية ومجالس المدينة بالبلاد والكثير الكثير من هذا القبيل

ثاني لقطة : الفترة الراهنة في مصر أشبة بفترة النقاهة بعد جراحة استئصاليه خطيرة إذ هي في غاية الحساسية ، مرحلة الاستعادة و إعادة البناء والتي إن لم تبنى على بنية ثقافية وفكرية راسخة الوضوح و الاستنارة - خالصة نقية عن أية انتماءات دينية ، حزبية ،.....، سنتعثر كثيرا جدا وسيصبح الوضع لعبة بين أيدي كل أصحاب النوايا الخربة

ثالث نقطة: وألان بات من الحتمي والضروري الآن دخول النخب المتميزة من الأقباط بثقل في المجتمع - وتقلدهم من المناصب المهمة والحساسة في الدولة الأمر الذي سيحقق معه حتما توازنا اجتماعيا ونفسيا في المجتمع وتلاحما فعليا يصد بشراسة أيه محاولة لاختراق الوطن وتهديد أمنه

ومابين الخيبات والنقاط وكثرة الرؤى المختلفة نرى العديد من توقعات ومفاجآت كثيرة مرهونة بالأيام القادمة - لذا بات لك عزيزي القارئ أن تضيف حر رؤيتك واستنباطك الحدسي للمشهد برمته ،

*- وليس آخرا تري ماذا ستسفر عنه الفترة القادمة ..؟ مجرد سؤال ربما غدا نلحقه بسؤال

مرسلة بواسطة الشاعرة في 3:07 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

ثمن الرصاصة للشاعر فاروق جويدة

الخميس، 17 فبراير 2011

وحدي أنام على ترابك

كفني عيني

بضوء من رحيق الفجر

من سعف النخيل

فلكم ظمئت على ضفافك

رغم أن النيل يجري

في ربوعك ألف ميل

ولكم حملت الناي

في حضن الغروب

ودندنت أوتار قلبي

رغم أن العمر منكسر ذليل

لا تعجبي

إن صار وجه الشمس

خفاشاً بعرض الكون

أو صارت دماء الصبح

أنهاراً تسيل

فزماننا زمن بخيل

لا تسألي القناص عن عيني

ولا قلبي..ولا الوجه النحيل

ولتنظري في الأفق

إن النهر يبكي

والخيول السمر

عاندها الصهيل

لا تسأليني

عن شباب ضاع مني

واسألي القناص

كيف شدوت أغنية الرحيل؟

إني تعلمت الحنان على يديك

وعشت أجمل وردة بيضاء

كالعمر الجميل

الناي أصبح في الضلوع رصاصة

والوردة البيضاء

في عيني قتيل

مدي يديك إليّ..إني خائف

ولترحمي ضعفي

جنوني

وارحمي الجسد الهزيل

***

وجهي ينام على ترابك كفنيه

لا تتركيه لنشوة القناص

حين يطارد العصفور في سفه..وتيه

لا تتركي الابن القتيل

يموت موجوعا بنشوة قاتليه

ولترحمي وجهي

فكم صلى على أعتابك

جناتك الخضراء تلفظه

وينكره ترابك

لا تنكريه فإن هذا الوجه

يحمل لون طينك

حينما كانت خيول المجد

تركض في رحابك

لا تتركي عيني لشمس الصيف تأكلها

فكم حملت بشائر أمنياتك

ولتستري جسدي

فكم نبتت على أعشابه الخضراء

أحلى اغنياتك

لا تتركيني في العراء

أصارع الغربان وحدي

بعدما أكلوا رفاتك

***


إني حلمت ككل أطفال المدينة

في ليالي العيد

وحلمت باللعب الصغيرة..والحذاء

وقطعة الحلوى

وبالثوب الجديد

وحلمت يوماً

أن أكون الفارس المغوار

يغرس في ربوعك

كل أحلام الوليد

زمن سعيد

وطن مجيد

أمل عنيد

لكنني أصبحت في عينيكِ

كالطير الشريد

يساقط الزغب الصغير على التراب

جناحي المكسور

ترصده البنادق من بعيد

لم تسألي العصفور

كيف يموت في فمه الغناء؟

لم تسأليني كيف أهجر ثدي أمي

ثم تغرقني الدماء؟

لم تسأليني

ما الذي جعل العصافير الصغيرة

تكره الأشجار تأوى للعراء؟

الجوع.. والحرمان والأمل اللقيط

صقيع أيامي..وأحزان الشتاء

فأنا غريب فيك

لا أمل لديك..ولا رجاء

الآن صدرك في عيوني

أضيق الأشياء

الآن وجهك في عيوني

أصغر الأشياء

الآن قلبك عن عيوني

أبعد الأشياء

حتى الدعاء نسيته

حتى الدعاء


***

يا أيها القناص

ثمن الرصاصة يشتري خبزاً لنا

وشبابنا قد سال نهراً من دماء بيننا

لم لا يكون سياج أمن حولنا

هذا الوطن؟

لم لا تكون ثماره ملكاً لنا؟

لم لا يكون ترابه حقاً لنا؟

يا أيها القناص..انظر نحونا

سترى بُطوناُ خاوية

وترى قلوباً واهية

وترى جراحاً دامية

فالأرض ضاقت

ليس لي فيها سند

والناس حولي

لا أرى منهم أحد

حتى الجسد

قد ضاق بي هذا الجسد

***

لم تسأليني قبل أن أمضي

لماذا غاب ضوء الشمس عن عيني

وأغرقني ظلامي؟

لم تسألي جسداً هزيلاً مات جوعاً

كيف تأكلني عظامي؟

لم تسأليني

ما الذي جعل الفراشات الجميلة

في جبين الفجر تبدو كالجراد؟

لم تسأليني

ما الذي جعل الصباح

الأبيض المفتون يكسوه السواد؟

لم تسأليني

كيف تنبت في بلاد الطهر

أزمنة الفساد؟

لم تسأليني

كيف كان الماء

يجري فوق عيني

ثم يقتلني العطش؟

لم تسأليني أينا أقسى

وليد ضاق

أم أب بطش؟

لم تسأليني

ما الذي جعل اليمام يصير ثعباناً

ويشرب من دمك؟

لم تسأليني

ما الذي جعل الشعاع

الأخضر المنساب

يقتل أنجمك؟

لم تخبريني

من إلى سوق النخاسة أسلمك؟

ما زلت كالمجنون في حزن أسائل:

هذه الحقول الخضر

كيف تكسرت فيها السنابل؟

هذي العقول الخضر

كيف تفجرت فيها القنابل؟

***
إني أحبك صدقيني

رغم أن الحزن في قلبي

مليك ظالم

فالسجن بيتي

والأسى سلطاني

كم نمت واليأس العنيد يهزني

فإذا صحوت أراه في أجفاني

كم همت في صمت الشوارع

أسأل القطط اللقيطة

عن بقايا الخبز..عن عنواني

كم طفت فوق موائد الطرقات

تلفظني الشوارع مرة

ويعود يلقيني طريق ثان

لم تسأليني مرة

من يا ترى أبكاني؟

لم تسأليني كيف أصبح

حزن هذا الكون من أحزاني

لم تسألي الوطن الجميل وقد نمت

في وجهه الأحقاد كيف رماني؟

حقي عليه رغيف خبز آمن

وكرامة الإنسان للإنسان

عبثت بنا أيدي الزمان..وأظلمت

فينا القلوب .. وليلها أعماني

عمر لقيط .. وارتعاشة عاجز

وأنين بطن..وانكسار أماني

تلك الرؤوس تهيم في أوكارها

ويصيدنا القناص كالفئران

فأنا شهيدك رغم أني عاشق

ودمي حرام .. وأسألي سجاني

قد جئت يا أمي

لا طلب ثوب عرسي

من يديك بفرحتي

أعطيتني..أكفاني


مرسلة بواسطة الشاعرة في 12:00 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook
رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية
الاشتراك في: الرسائل (Atom)

Blog Archive

  • ◄  2014 (4)
    • ◄  يونيو (2)
    • ◄  مايو (2)
  • ◄  2013 (15)
    • ◄  نوفمبر (1)
    • ◄  مايو (6)
    • ◄  مارس (2)
    • ◄  يناير (6)
  • ◄  2012 (84)
    • ◄  ديسمبر (5)
    • ◄  نوفمبر (10)
    • ◄  يوليو (8)
    • ◄  يونيو (27)
    • ◄  أبريل (34)
  • ▼  2011 (17)
    • ▼  أكتوبر (1)
      • الغالى علينا غالى ... ولا عدنا هنركبه
    • ◄  أغسطس (1)
      • سنوات طويلة تمرست خلالها الشاعرة فاطمة الزهراء فل...
    • ◄  مايو (5)
      • متى يأخذ الجمعة أجازة
      • الله الله ياقلبي شكلك فرحان....... وحيد وصفي
      • من ديوان الصمت للكاتبة ...ماجدة سيدهم
      • لا تخجلي ...للشاعر محمد ثابت
      • انا مش خايف للشاعر ايمن سلامة
    • ◄  فبراير (4)
      • ليبيا .. الشعب الأعزل والمفترق
      • عيب.. وكفانا خيبات ...ماجدة سيدهم
      • ثمن الرصاصة للشاعر فاروق جويدة
    • ◄  يناير (6)
  • ◄  2010 (12)
    • ◄  ديسمبر (1)
    • ◄  نوفمبر (2)
    • ◄  سبتمبر (6)
    • ◄  أغسطس (3)

About Me

صورتي
الشاعرة
شاعرة مصرية / رئيس اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط / عضو نادى أدب المنصورة / المسئول الإعلامى بأتيليه المنصورة /
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
 
Copyright © واحة المبدعين. All rights reserved.
Blogger templates created by Templates Block
Wordpress theme by Uno Design Studio