التاكسي ذلك السيد العظيم , الإمبراطور الجالس علي العرش , كان في يوم من الأيام أميروطيب وعلي أد فلوسنا , لكن فجأة أصبح غالي ونادر , والسئق يهرب ولا يعي من يناديه اعتبارا , نجري خلفه بالمشوار وعندما نصبح أمامه وجها لوجه ..نقول في أدب جم : لوسمحت ..من فضلك ..تودينا المكان الفلاني ؟ وننتظر منه الرد في توجس وخيفة ..فينظر لنا من تحت لفوق وباستعلاء شديد يدوس بنزين , ويتركنا نغلي , ونظل بالساعة في انتظار تاكسي بعد استحالة ركوب الميكروباص المكتظ بالراكبين والذي يتدلي منه جسد التباع كلاعب السيرك فنفقد الأمل في الوصول لأي مكان
أعود إلي الغالي علينا غالي , هذه الأغنية الشهيرة التي كان يغنيها الموسيقار العبقري , صاحب الصوت شديد العذوبة الشيخ سيد مكاوي ..حلوين من يومنا والله وقلوبنا كويسة , وباقدم أحلي صحبة ومعاها ميت مسا , د. الغالي علينا غالي ولا عمره هايتنسي ..وأنا يسعدني أن أقتبس الجزء الثاني من الأغنية وأهديه للغالي جدا التاكسي والمر الذي نتذوقه من أجله في الصباح والمساء من أجل ركوبه لينقلنا إلي أماكن عملنا , وقد جاءني الإلهام لأرسل له عدة أغاني علي لسان أشهر الشعراء والمطربين لعل قلبه القاسي يرق ويحن..
حليم...القمر خدنا القمر لجزيرة أبعد م الخيال ..لا شافتها عين ولا مرت ببال , والسؤال لحليم طب هوه فين القمر ؟ وأخد كام في التوصيلة ياتري وأكيد إنت تقصد إن القمر هوه التاكسي.
نجاة الكبيرة..سماره ..سماره ليه الحلو بيداري ..طبعا سماره هوه التاكسي , لكن كل مطرب بيسميه إسم حركي
ويغني عبد العزيز محمودللتاكسي أيام الشقاوة وأيام كان التاكسي يجوب العاصمة طولها وعرضها بمليم ولأن حودة عاشق قديم فإنه يتنزه يوميا مع حبيبته بالتاكسي تاركا أكل عيشه , وقدأطلق علي التاكسي الذي يملكه بل كتب عليه ( تاكسي الغرام )بمعني أنه لكل الحبايب .
وهاهو فريد الأطرش يتخيل أن التاكسي أصبح بساط الريح وله جناحين فيغني من السعادة ..
بساط الريح ياأبو الجناحين ..مراكش فين ؟ وتونس فين ؟ ..الله ..الله إيه شغل العفاريت ده ؟ تاكسي يتحول إلي جن وله أجنحة ويطير ويقوم بتوصيلك لأي مكان وهو عبارة عن حصيرة أوسجادة يتجمع عليها كل الأحبة , وهكذا جمع فريد كل حبيباته سامية جمال ونور الهدي وقطقوطة واسماعيل ياسين , وهي توصيلة بالمجان وهذا واضح من الفيلم لأن الجميع كان يضحك وسعيد.
أما محمد فوزي , ذلك العاشق الرومانسي الحالم فقد أرح نفسه من عذاب المواصلات بكل أنواعها وجعل من قلبه سيارة ملاكي وبجواره حبيبته وينطلق متغنيا ( طير بيا ياقلبي ولا تقوليشرايحين علي فين ؟ ..د حبيبي معايا ما تسألنيش السكة منين ؟ ..وما احلاها عيشة الحب والحبايب قلبه ركوبة وحبيبته دريكسيون , وسألت نفسي سؤال عبيط أيامنا مالها كده مشقلبة جينا نعمل ثورة , عملناها علي نفسنا ويقولوا مبارك مات , الظاهر إنه عايش ويدبر لنا.
ويأتي الدكتور عبد الوهاب ليعلن صداقته بقطار 16 عربية ملاكي يركب فيه بالصدفة ولا يدري هو شخصيا رايح فين فيسأله متنقلا بين عرباته الخالية بعد أن شق القطار القضبان في دلال ..
ياوابور قوللي رايح علي فين ؟عمال تجري قبلي وبحري.
وبالطبع لا يرد عليه القطار فاعلا ما يحلو له علي صوت المطرب الشهير مطرب الملوك والأمراء , لكن يجد عبد الوهاب حبيبته فجأة تركب القطار المقابل بمفردها فيمسك بالقطار ليوقفه وينزل ليلحق بالحبيبة , لكن القطار جري بسرعة الريح فوقف المطرب يغنيوهو يبكي كما الأطفال
يا مسافر وحدك وفايتني ..ليه تبعد عني وتهجرني , واللوم طبعا من كثرة المواصلات كل واحد واخد له قطر علي حسابه
وإذا كان المطربون استهوتهم لعبة المواصلات في الغناء لدرجة إن محمد رشدي تحدث مع الهواء وغني علي....طاير ياهوا ..طاير ع المينا , فيشبط في أي ريح معدية , ولا مواصلات ولا وجع قلب , وفي الطريق وجد عبد الحليم هو الآخر متشعبط وبيغني واتاريني ماسك الهوي بإديه , والله شغل بهلوانات بصحيح علي رأي ستي أيام مان جدي يركبها العربية الكارو أم حمار ويغني لها الجوز الخيل والعربية أنغامهم كلها حنبة ’ فترد ستي هائمة سوق يا اسطي لحد الصبحية..ما أجمل الحياة حينما تصبح المواصلات سهلة.
أما قنديل ذلك المطرب البخيل التقيل الذي لا يتحرك من مكانه إلا بواسطة , فإنه ذهب إلي محطة مصر وأوصي علي هدية دليفري من اسكندرية , وكل مافعله غني أغنية لذيذة للمسافرين ..يارايحين الغورية ..هاتوا لحبيبي هدية , وكانت الهدية دهب وقماش ومداسات , فابتسم الجميع وقالواله :اعتبر الهدية وصلت وعليها بوسة ,أخلاق والله الناس دول.
أما ليلي مراد حينما سافر حبيبها وسألت عليه أصحابه ولم يدلوها فغنت سألت عليه قالوا مسافر ولا رضيوش يقولوا فين ؟بصراحة لأن المواصلات سهلة ولو دلوهاهاتجيبه ف ثانية , لكن لوكان سافر دالوقت كانوا دلوها وتبقي تقابلني لوعرفت توصل له ,وعلي فكرة عدوية أول من تنبأ بهذه المصيبة مصيبة التاكسي , حينما غني أغنيته الشهيرة زحمة ..يا دنيا زحمة حينما انحشر في المواصلات ,فصرخ وهو يعلم أن الحبيبة عصبية , وقد تطيح بحبه , فتوسل لسائقي التاكسيات أيامها
الساعة إلا تلت ومعادي معاه تمانية لا م السكة دي رحت ولا لاقي حتة تانية .
ونحن نهيب بالمجلس العسكري أن يجد لنا حلا مع السيد الغالي الذي لن نركبه أبدا
0 التعليقات:
إرسال تعليق