يا له من ملاذ هادر
يحمل أقدامها نحو الشقاء
وهَنٌ يشق جسدها
وألم يعتصر الأرض
وهي تحدق ببذرة النقاء
نهدة قلب
وضوار لا يرحم
وأوجاع تستوطن جدائل الرجاء
أتقوى أقدامها على حملها
حين يهدر الشوق للبقاء
ترابض مكانها
لعله يأتي قبس
من صرير النوافذ
من سنابل الفقراء
ذاكرة تأبه النسيان
وصرخة من نافذة الروح
وأمنية جديرة بالبكاء
أيتها الوردة الشامخة
ليأكل الطير منكِ ما يشاء
الجرح الأتي أكبر
لم يكتمل بعد الضياع
والغراب لم يرتوي من الدماء
غياهب الجب تُبعثر الندى
والأوراق تساقطت
والظلام ينهش بالضياء
تواري يا بنيتي
بظلكِ الحاني
قد بلل الصباح عينيك
بخيبة التلاقي
ومقلة الأسفار بين ذراعيكِ رداء
أنيري مسارات النجوم
وازرعي الليل قناديل
تضيء عتمة العمر
واملأي الروح دعاء
أيها العابرون على السنابل
والدائسون على عتبات الحناجر
الا تدرون حدود الفاجعة
وأن خيولكم هباء
قهقهوا كما تشاؤون
صدر الغدر طأطأ رأسه
وتوارى فوق أعناق العظماء
مهما ضج الدمع في العيون
وتمترست الدماء تحت الرماد
ثمة فجر يأتي
والأسود لا تأبه العواء
طوبى لكِ بنيتي
اذهبي مع هسيس الريح
إفترشي الأرض مواسم
والتحفي مقلة السماء
النزف يرتدي عباءة الصمت
وصرير الأنين
بين أرتال الحزن يتوراى
يبصر حدود الحزن
ويقتل الوان البغاء
0 التعليقات:
إرسال تعليق