skip to main | skip to sidebar

واحة المبدعين

الموقع الرسمى للشاعرة فاطمة الزهراء فلا

ليبيا .. الشعب الأعزل والمفترق

الخميس، 24 فبراير 2011

بين قوسين "المجزرة ..وهذا يكفي "

************ماجدة سيدهم

ليس ثمة مجالا لديباجات أو إستهلة لمقدمات توطئة السرد التالي ،فرؤيا العين والإحساس المضفور بين دفق الغضب وأجنحة الحرية هي أكثر وضوحا واشد بلاغة و إثارة بل وشحذا لقوى الانتباه الإنساني صوب آخر هناك يصرخ ويسقط وحده نازفا لفرط نضاله المستميت من اجل حريته وكيانه ووطنه دون أدنى مساعده على الإطلاق أو دعم ما ، اكتب هذا بصفتي مصرية ليبية ، اكتب ومازال وطني مصر اخضر النزف وابيض الحلم ليلحقه شعب ليبيا الذي اعرفه حق المعرفة إذ لي هناك خمسة عشر عاما هي من أيام عمري ، لن اسرد ها أحداث متصاعدة أو أناهضها أنظمة تليدة أو اتلوها امتيازات شعوب ليؤكد نزف التاريخ أن الإنسان هو الإنسان- لكنى أضم صوتي واصعد بمخاوف السؤال إلي أعلى صرخات شعب هو الآن بمنأى عن العالم كله ،أين هو الموقف العربي من كل هذا السحق المريع لشعب اعزل تماما حتى من ابسط مواد الإسعاف البسيطة سوى من يقينه انه لا مجال للمقايضة أو التفاوض.. ، فقط راهن بالدماء والشباب والحلم إيمانا بالكرامة والإنسانية الغائبة وبالحرية المبتغاة ، وأين هي المنظمات الحقوقية الدولية المتشدقة لغوا بمناصرة الحق الإنساني تحت السماء عندما يتجاوز عدد القتلى في الشارع الليبي اربعمائة شهيد في غضون أيام خمسة فقط..؟ ، وأين الموقف الأميركي الذي ما برح يهدأ مرقده طيلة أحداث ثورة مصر بل ويستمر تدخلا مقيتا على حين أصيب لتوه بالصمم التام إزاء أحداث ثورة ليبيا ...؟!

وبينما استيقظ الشعب العربي فجأة وتصاعد ت الثورات الكامنة ضد أنظمته اليابسة من تونس إلى مصر إلى اليمن وليبيا البحرين والمغرب والبقية تأتي -تعد الثورة الليبية هي بمثابة الثورة الحقيقية ضد كل أنواع القهر والقمع والكبت والتهميش ألقسري بل الإلغاء إلي حد الفراغ المحدق في خوفه ، فليست ثمة مقارنات بين طبيعة وخصائص كلا من مصر وليبيا بكل مقاييس الوضع الحالي فعلى حين وقف الشعب والجيش المصري كله مساندا ثورة الشباب بكل الجرأة والثقة –يعوز الشباب الليبي الخروج الجماعي الأكثر كثافة والتكاتف كاسرين بلا رجعة كل حدود الخوف والتردد والريبة ،ولا تتشابه أيضا ذروة الأحداث بينها
مرسلة بواسطة الشاعرة في 3:00 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

عيب.. وكفانا خيبات ...ماجدة سيدهم

الأحد، 20 فبراير 2011

وانتهى الأمر، وسقط النظام بجدارة ملتحقا به كل ارتفاعات الخوف والفساد والتردي المريع ،نجحت الثورة رغم اندساس فوضى الدهماء وكل صاحب هوى ومكر وضيع . انتهى فقط السطر الأول في حكاية شعب ولد لتوه يتصدي ملاحقا دون تراجع كل مواطن الكذب وبؤر الأفاعي الناعمة بينما على رصيف شارعي راحت بجوار تألق إشراق المستقبل- تتهاطل وتتناثر الخيبات واحدة تلو الأخرى ،وفى جعبة متواضعة رحت اعد بعضا منها

أول خيبة : مابين التوقعات والتكهنات والمخاوف والحرص على مستقبل أفضل ، يتصدر جل المخاوف في هذا الكم من التكالب المتشابك وتصاعد المصالح المتأنية وتعدد الأهداف غير مفصوحا عنها وصولا للتفرد في اشتمال الموقف .والسؤال هل تهنا وبتنا بمنأي عن الشارع المصري الآن ..؟ بينما يطفو على السطح شبح العزلة أو الهجرة الخارجية ومخاطر الالتزام بعهود خارجية ..!!

ثاني خيبة : حيث تنكشف الخيبة في إعلامنا المصري الذي لم تخرج ثقافته عن حدود ثقافة الرقص على حبل المهادنة ،هي ثقافة الجبن و عدم الأمانة ، حيث لا فكر، لا رؤيا لا لغة لا موضوع لا موقف واضح وأخيرا لا مصداقية ، وهو الأمر الذي كان واضحا حتى لبسطاء الفهم ما أثار اشمئزاز المشاهد ، واسأل ما كل هذا الارتباك والتأرجح وعدم الإخلاص منذ بداية الثورة وحتى تنحي الرئيس ليخرج أيضا علينا مؤخرا كل هؤلاء من الإعلاميين والفنانين والشخصيات العامة الذين لم نر وجوههم إلاّ بعد التنحي في موقف مغاير تماما بالهتاف والانضمام للفريق الآخر والشماتة وسرد المساوئ بإتقان وفرحة التشفي ، أين كانوا وأين موقفهم إذا منذ اندلاع الغضب الشبابي ليطالعوننا فجأة بابتهاج مغالى فيه جدا تعويضا عن صمت واختباء جرذاني بحجة ما عانوه قبلا كان من قبيل الكبت والقهر والتعسف بينما ما كلت محاولاتهم المضنية للتقرب من النظام الحاكم ، اغلب الظن كانوا في حالة من الترقب الحذر وإعادة الحسابات ولمن يكون الولاء مجددا حتى لو أودى الأمر إلى احتقار المشاهد لهم ،! وهذا ما حدث بالفعل .

ثالث خيبة - اطرحه تساؤلا .. كيف صار اختلاق الانقسام مابين مؤيد ومعارض ، وقائمة بيضاء وأخرى سوداء لينقسم الشارع المصري ألآن إلى فريقين ،مع وضد ،واسأل مع من ؟ وضد من ؟ ليصبح كلا منهما مخيفا ومريبا للآخر ، الم نكن في اشد الحاجة إلى ثورة مدوية لنحطم كل مستحيل وهمي ونصرخها " كفانا مرارة وجهل وغباء لازم نعيش بني ادمين " بينما الاختلاف أراه يكمن في الاختيار مابين قبول تفويض السلطة أو التنحي وحتى لو رفض البعض الثورة في حد ذاتها هذا لا يعيب على الإطلاق فلكل حقه في التعبير عن رأيه بل ويدافع عنه بصدق دونما أهداف ملتوية ، وبينما كنت أفضله خيار التفويض لمجتمع قوامه 85 مليون تفاديا لأية احتمالات مثقوبة تمهد إثارة المخاوف من قبل تيارات دينية متشددة أو انتماءات حزبية بعينها وخشية التشتت المتضارب للمصالح الشخصية في وقت يعد في غاية الدقة الآن . لكن تبقى إرادة الشعب هي محك الاختيار الأفضل وعنده يتحتم شحذ كل الطاقات والجهود للبناء العلماني لمستقبل الوطن ، لكن من المعيب حقا والمخجل هو العرج المبهم بين الخيارين، ، ولنطرح افتراضا- ماذا لو أعلن الآن عن عودة الرئيس مبارك للحكم مدة ساعة واحدة فقط ..؟!! اترك التكهن لك عزيزي القارئ ....

إلى المتلونين : "مللناكم جدا وسقط احترامنا لكم ، مللنا استخفافكم بعقل ومعاناة الشارع الذي افتضح أمامه روآكم وهشاشة ثقافتكم وتملقكم المراهق .. انتم أولى بالتنحي أبدا وغير مأسوف عليكم ...خلاااااص تعبنا جدا و كفانا خيبات"

*رابع خيبة :ليس من مناص من محاكمة شديدة الحزم و دون ادني رأفة وبشكل خاص لكل من وزارتي الإعلام والثقافة والتربية والتعليم لما قدموه طيلة السنوات الطويلة من تغيب للعقل وانمحاء الوعي وتعزيز للفكر السلفي والثقافة السطحية والمتردية لتواكب جهل الخطاب الديني القاصر فضلا عن تعليم ساذج ومشوه ، تاريخ مزيف ،فن هابط ما أودى إلى حالة من انحدار في السلوك والأخلاقيات والذوق العام وتفشي قيم اللامبالاة والعداء واليأس الذر يع ضاعت معه كل قيم الجمال والإبداع والمعرفة والارتقاء - لذا استقرت الأمية جدا وتربع الجهل بفجاجة على عرش المسؤولية ،وعـُزلت تماما الحكمة والفهم والانتماء ، ليس ثمة جريمة أعظم من تخريب الكيان الإنساني وسحق كل بادرة فكر مستنير وثقافة إنسانية راقية ، كم هي أخف وطأة سرقة الأموال الطائلة عن سلب الشعب كيانه وحياته ووجوده كله .

*خامس خيبة : ما مصير هذا الكم المخيف من الصور الخاصة بالرئيس التي بأحجامها المتملقة تصدرت كل ارتفاع ومدخل مدينة ورأس حي ، وأطلق على الكثير من المؤسسات والمدارس والشوارع والجوائز والمكتبات اسم مبارك أو اسم سوزان مبارك ، ما عساه يكون الأمر الآن ، هل سيبقى الوضع على ما هو عليه ...؟! اغلب الظن لا.. بل ستذهب جميعها محترقة إلى الجحيم ، إذا متى ننتبه ونتعلم ونتخلص من ثقافة التملق والمهادنة( مسح جوخ ) لنطلق بكل اندفاع عشوائي على كل الأمكنة الممكنة أسماء لرموز سياسية على وجه التحديد لمجرد التملق فقط ..ربما ننول الرضا...!

لقطات

أول لقطة : اعتبره من أبدع الجـُمعات هي جمعة التطهير -تلك التي خرجت هادرة تطالب بشراسة بكنس الوطن بالكلية من كل ما تبقى من تلوث و فساد ورياء وخبث ووجوه عفت نفوسنا عن رؤياها لسنوات عجاف لينضم اليها أيضا كافة المحافظين والقائمين بالمجالس المحلية ومجالس المدينة بالبلاد والكثير الكثير من هذا القبيل

ثاني لقطة : الفترة الراهنة في مصر أشبة بفترة النقاهة بعد جراحة استئصاليه خطيرة إذ هي في غاية الحساسية ، مرحلة الاستعادة و إعادة البناء والتي إن لم تبنى على بنية ثقافية وفكرية راسخة الوضوح و الاستنارة - خالصة نقية عن أية انتماءات دينية ، حزبية ،.....، سنتعثر كثيرا جدا وسيصبح الوضع لعبة بين أيدي كل أصحاب النوايا الخربة

ثالث نقطة: وألان بات من الحتمي والضروري الآن دخول النخب المتميزة من الأقباط بثقل في المجتمع - وتقلدهم من المناصب المهمة والحساسة في الدولة الأمر الذي سيحقق معه حتما توازنا اجتماعيا ونفسيا في المجتمع وتلاحما فعليا يصد بشراسة أيه محاولة لاختراق الوطن وتهديد أمنه

ومابين الخيبات والنقاط وكثرة الرؤى المختلفة نرى العديد من توقعات ومفاجآت كثيرة مرهونة بالأيام القادمة - لذا بات لك عزيزي القارئ أن تضيف حر رؤيتك واستنباطك الحدسي للمشهد برمته ،

*- وليس آخرا تري ماذا ستسفر عنه الفترة القادمة ..؟ مجرد سؤال ربما غدا نلحقه بسؤال

مرسلة بواسطة الشاعرة في 3:07 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

ثمن الرصاصة للشاعر فاروق جويدة

الخميس، 17 فبراير 2011

وحدي أنام على ترابك

كفني عيني

بضوء من رحيق الفجر

من سعف النخيل

فلكم ظمئت على ضفافك

رغم أن النيل يجري

في ربوعك ألف ميل

ولكم حملت الناي

في حضن الغروب

ودندنت أوتار قلبي

رغم أن العمر منكسر ذليل

لا تعجبي

إن صار وجه الشمس

خفاشاً بعرض الكون

أو صارت دماء الصبح

أنهاراً تسيل

فزماننا زمن بخيل

لا تسألي القناص عن عيني

ولا قلبي..ولا الوجه النحيل

ولتنظري في الأفق

إن النهر يبكي

والخيول السمر

عاندها الصهيل

لا تسأليني

عن شباب ضاع مني

واسألي القناص

كيف شدوت أغنية الرحيل؟

إني تعلمت الحنان على يديك

وعشت أجمل وردة بيضاء

كالعمر الجميل

الناي أصبح في الضلوع رصاصة

والوردة البيضاء

في عيني قتيل

مدي يديك إليّ..إني خائف

ولترحمي ضعفي

جنوني

وارحمي الجسد الهزيل

***

وجهي ينام على ترابك كفنيه

لا تتركيه لنشوة القناص

حين يطارد العصفور في سفه..وتيه

لا تتركي الابن القتيل

يموت موجوعا بنشوة قاتليه

ولترحمي وجهي

فكم صلى على أعتابك

جناتك الخضراء تلفظه

وينكره ترابك

لا تنكريه فإن هذا الوجه

يحمل لون طينك

حينما كانت خيول المجد

تركض في رحابك

لا تتركي عيني لشمس الصيف تأكلها

فكم حملت بشائر أمنياتك

ولتستري جسدي

فكم نبتت على أعشابه الخضراء

أحلى اغنياتك

لا تتركيني في العراء

أصارع الغربان وحدي

بعدما أكلوا رفاتك

***


إني حلمت ككل أطفال المدينة

في ليالي العيد

وحلمت باللعب الصغيرة..والحذاء

وقطعة الحلوى

وبالثوب الجديد

وحلمت يوماً

أن أكون الفارس المغوار

يغرس في ربوعك

كل أحلام الوليد

زمن سعيد

وطن مجيد

أمل عنيد

لكنني أصبحت في عينيكِ

كالطير الشريد

يساقط الزغب الصغير على التراب

جناحي المكسور

ترصده البنادق من بعيد

لم تسألي العصفور

كيف يموت في فمه الغناء؟

لم تسأليني كيف أهجر ثدي أمي

ثم تغرقني الدماء؟

لم تسأليني

ما الذي جعل العصافير الصغيرة

تكره الأشجار تأوى للعراء؟

الجوع.. والحرمان والأمل اللقيط

صقيع أيامي..وأحزان الشتاء

فأنا غريب فيك

لا أمل لديك..ولا رجاء

الآن صدرك في عيوني

أضيق الأشياء

الآن وجهك في عيوني

أصغر الأشياء

الآن قلبك عن عيوني

أبعد الأشياء

حتى الدعاء نسيته

حتى الدعاء


***

يا أيها القناص

ثمن الرصاصة يشتري خبزاً لنا

وشبابنا قد سال نهراً من دماء بيننا

لم لا يكون سياج أمن حولنا

هذا الوطن؟

لم لا تكون ثماره ملكاً لنا؟

لم لا يكون ترابه حقاً لنا؟

يا أيها القناص..انظر نحونا

سترى بُطوناُ خاوية

وترى قلوباً واهية

وترى جراحاً دامية

فالأرض ضاقت

ليس لي فيها سند

والناس حولي

لا أرى منهم أحد

حتى الجسد

قد ضاق بي هذا الجسد

***

لم تسأليني قبل أن أمضي

لماذا غاب ضوء الشمس عن عيني

وأغرقني ظلامي؟

لم تسألي جسداً هزيلاً مات جوعاً

كيف تأكلني عظامي؟

لم تسأليني

ما الذي جعل الفراشات الجميلة

في جبين الفجر تبدو كالجراد؟

لم تسأليني

ما الذي جعل الصباح

الأبيض المفتون يكسوه السواد؟

لم تسأليني

كيف تنبت في بلاد الطهر

أزمنة الفساد؟

لم تسأليني

كيف كان الماء

يجري فوق عيني

ثم يقتلني العطش؟

لم تسأليني أينا أقسى

وليد ضاق

أم أب بطش؟

لم تسأليني

ما الذي جعل اليمام يصير ثعباناً

ويشرب من دمك؟

لم تسأليني

ما الذي جعل الشعاع

الأخضر المنساب

يقتل أنجمك؟

لم تخبريني

من إلى سوق النخاسة أسلمك؟

ما زلت كالمجنون في حزن أسائل:

هذه الحقول الخضر

كيف تكسرت فيها السنابل؟

هذي العقول الخضر

كيف تفجرت فيها القنابل؟

***
إني أحبك صدقيني

رغم أن الحزن في قلبي

مليك ظالم

فالسجن بيتي

والأسى سلطاني

كم نمت واليأس العنيد يهزني

فإذا صحوت أراه في أجفاني

كم همت في صمت الشوارع

أسأل القطط اللقيطة

عن بقايا الخبز..عن عنواني

كم طفت فوق موائد الطرقات

تلفظني الشوارع مرة

ويعود يلقيني طريق ثان

لم تسأليني مرة

من يا ترى أبكاني؟

لم تسأليني كيف أصبح

حزن هذا الكون من أحزاني

لم تسألي الوطن الجميل وقد نمت

في وجهه الأحقاد كيف رماني؟

حقي عليه رغيف خبز آمن

وكرامة الإنسان للإنسان

عبثت بنا أيدي الزمان..وأظلمت

فينا القلوب .. وليلها أعماني

عمر لقيط .. وارتعاشة عاجز

وأنين بطن..وانكسار أماني

تلك الرؤوس تهيم في أوكارها

ويصيدنا القناص كالفئران

فأنا شهيدك رغم أني عاشق

ودمي حرام .. وأسألي سجاني

قد جئت يا أمي

لا طلب ثوب عرسي

من يديك بفرحتي

أعطيتني..أكفاني


مرسلة بواسطة الشاعرة في 12:00 ص 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook

ثــوروا .....شعر/ أحمد سويلم

الأربعاء، 16 فبراير 2011

ثوروا.. واشتعلوا جمرا

واحتملوا

ثوروا.. وارتحلوا فى

طرقات الوطن

وضموا كل شتات فيكم

واكتملوا..

ثوروا.. وانتفضوا

من نوم دام طويلاً

وارتجلوا

هذا زمن لا يستسلم فيه وطنٌ

أو ينعزلُ

هذا زمن لا يقبل منا

أن نحمى وطنا

وبأيدينا زيفٌ

وبأرجلنا ثِقَلُ

هذا زمن لا يقبل أن نحيا فيه

قطيعاً يقتات فتات العشب

ورعاة الأرض لصوص

لا يقهرهم ذنب أو وعلُ

ثوروا.. وانتزعوا من أيدى الأفاقين

حياة الحرية والعدل

وشقوا صدر الوطن

وألقوا فيه جمر الصحوة..

واشتعلوا

ثوروا كى يسقط

كل سلاطين الزيف

وكهان الحرف

ومحترفو الوصف

وهموا.. وارتحلوا

ثوروا..

لا وقت لدينا الآن

نبدّل فيه الوجه بوجه

والزيف يزيف

والوعد بوعد

ثوروا.. أنتم وحدكم الأملُ

وأعيدوا وجه الوطن الغائب

عزته.. قمته الشامخة

عراقته.. أنتم أنتم نعم الرسلُ

لا أحد سواكم يملك

أن يطلع شمس الحلم على صهوتها

وبكل ترتيل الغضب

يغنى أو يبتهل

ثوروا.. لا تنتظرونا

فلقد أفلح سادتنا

فى قهر خطانا

وملامحنا

وقصائدنا

لا تنتظروا منا غير خطى بائدة

يحدوها الكسلُ

ثوروا من أجل جياع البشر

البؤساء

ومن أجل ضحايا الميدان

ومن أجل الأطفال اليتماءْ

وليتخلق منكم بطلٌ

يتبعه فى ثورته كل صباح بطلُ

ثوروا.. والله يظلّلكم بالرحمة

لا تخشوا جمر السفاحين

وقودوا هذا الوطن إلى قمته

لا يثنيكم خوف أو عِللُ

ثوروا.. واحتملوا

ثوروا.. واحتملوا

7/2/2011

مرسلة بواسطة الشاعرة في 11:13 م 0 التعليقات إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة على X ‏المشاركة في Facebook
رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية
الاشتراك في: الرسائل (Atom)

Blog Archive

  • ◄  2014 (4)
    • ◄  يونيو (2)
    • ◄  مايو (2)
  • ◄  2013 (15)
    • ◄  نوفمبر (1)
    • ◄  مايو (6)
    • ◄  مارس (2)
    • ◄  يناير (6)
  • ◄  2012 (84)
    • ◄  ديسمبر (5)
    • ◄  نوفمبر (10)
    • ◄  يوليو (8)
    • ◄  يونيو (27)
    • ◄  أبريل (34)
  • ▼  2011 (17)
    • ◄  أكتوبر (1)
    • ◄  أغسطس (1)
    • ◄  مايو (5)
    • ▼  فبراير (4)
      • ليبيا .. الشعب الأعزل والمفترق
      • عيب.. وكفانا خيبات ...ماجدة سيدهم
      • ثمن الرصاصة للشاعر فاروق جويدة
      • ثــوروا .....شعر/ أحمد سويلم
    • ◄  يناير (6)
  • ◄  2010 (12)
    • ◄  ديسمبر (1)
    • ◄  نوفمبر (2)
    • ◄  سبتمبر (6)
    • ◄  أغسطس (3)

About Me

صورتي
الشاعرة
شاعرة مصرية / رئيس اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط / عضو نادى أدب المنصورة / المسئول الإعلامى بأتيليه المنصورة /
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي
 
Copyright © واحة المبدعين. All rights reserved.
Blogger templates created by Templates Block
Wordpress theme by Uno Design Studio