عــذاباتُ الهــــــــويتلتــــــاعُ فينا
فـــــأمرُّ الحُــــبِّ لا يبقــــى سجينــــــا
رحلتُ إلـى الغرامِ .. بـــــلا رحــــالٍ
و ليــــلُ الشجــــــو قــــد زاد الأنينــــا
كأنِّـــي فــي العذابِ .. رميتُ وحدي
و صـــار الجــــرحُ فــــي قلبـي دفينــا
فذاع السرَّ بيـــن النــــاسِ طــــرفٌ
و عشـــتُ الــويـــلَ بيـــن العاشقينـــا
فــــلا مجــــداف لـــي أو قـــاربٌا قد
نجــــا يومـــاً و لا حتــــــــى سفينــــا
و حيـــــن تـــــركتها قد جُنَّ وجدي
و عند القرب كــــم أشتـــــاق لينــــــا
و أشبـــــع مــــن هواهــا لو أطالت
فذاب لهــــا جـــــوىً أخفــــــى سنينا
فمـــــــا بــــــــال الحمائمُ لا تصلْني
و مـــــا بـــــال الفـــــؤادُ مضي حزينا
إذا مــــــا الشوق قد أغرى سطوراً
فـــــإن الشعــــرَ قــــد أشقى الحنينـــا
فـــــأرضُ الهجـرِ .. قد زادت هياماً
و شمـــــسُ الله قــــد زادت يقينــــــــا
فلو مـــرَّت أمامــــــي ترتضينـــــي
أيمنعنـــي عتـــــــــاب اللائمينــــــــا ؟
ستأتــــــي فـــــي الجوار .. فلا مفرٌّ
أراهــــا فـــــي الـــــرؤى حيناً و حينا
فما سمعت هنا الأعــــراب يومــــــاً
عن العشـــــاق أن ضلـــــوا المعينــــا
إذا قـــد فــــرَّق الأجــــلافُ بينــــي
و بيــــن حبيبتـــــي ، لــن أستكينـا !!
سأجعل عالمي داراً لهــا تفــــــرشُ
الأشـــــــواق .. جنــــب الياسمينـــــــا
سأرســــــــــم للمحّبـــــة لمحــــــةً
، مستقــــراً حولهــــا يطـــوى العرينا
أساءل عن هواهـــــا كــــل حـــــيٍّ
سأمــضي خلفهــــا فـــــي العالمينــــا
كــــأن الصبــــو ينعم فيــه خطـوي
كـأن العشــــق قـــــد صـــار القرينــــا
كــــأن الـــــدلُّ جنـــــدولٌ حباهــــا
ضفافـــــاً شكّلـــــت مــــــاءً و طينــــا
فكيف تموت في الذكـــرى شموعٌ ؟
و كيف أعود مــن سهــــدي مدينـــا ؟
فيــــا ربَّ البريـــــة كيــــف أنجـــو
فحبـــــــــي فاضحــــي للعابرينــــا؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق