الكـاتـب : احمـد حسن الزعبي
صحفي في جريد الرأي وصاحب موقع سواليف
صحفي في جريد الرأي وصاحب موقع سواليف
يبدو ان الجماعة «مش طايقيني هاليومين».. بالرغم من محاولاتي البائسة «بحلّ» مسحوق الأفكار ب5 ليتر من عبارات التلطيف والتخفيف التي اسكبها في ابريق المقال اليومي.. الا ان طعمها -على ما يبدو- لا يزال غير مستساغ ويسبب حموضة للحكومة.
بناء على ما سبق، قلت بدل من منع المقال، لماذا لا أكتب شيئاً يفيد ربات البيوت على الأقل، اذا كان الجماعة قد استغنوا عن نصيحتنا او تزعجهم آراؤنا، فقررت منذ اليوم -وكلما « حميت الحديدة»- أن أكتب عن طبخة محددة او طريقة تحضير حلوى شعبية..
***
* طبق اليوم: راحة الحلقوم..
* كيف يتم تحضير راحة الحلقوم؟
المقادير: 2 فنجان نشا، 4 فنجان سكر، 3فنجان ماء، يمكن اضافة ماء الورد حسب الرغبة.
* طريقة التحضير: يذوّب النشا في الماء، ثم نخلط 2 فنجان ماء مع 2 فنجان سكر في قدر حتى يغلي الخليط، ثم نضيف عليه النشا المذاب ونحرك حتى يتمازج جيدا، وبعد ربع ساعة نضيف باقي السكر ونترك المزيج على نار هادئة مع ضرورة التقليب حتى تزيد كثافته ويثقل، هذه الخطوات تأخذ منك ساعة كاملة، بعدها نضع رشة الفانيلا وماء الورد «حسب الرغبة». بعد ذلك ندهن الصينية بالزيت ثم نصب فيها الخليط ويتم تسويتها بالملعقة جيداً، هذا ويمكن ان يقسم الخليط الى قسمين، قسم ابيض يوضع في نصف الصينية ونضع القسم الثاني «الأحمر المصبوغ» في النصف الثاني ثم نتركها بالثلاجة حتى تتماسك. بعد ذلك نقطعها الى مستطيلات صغيرة وصحتين وعافية.
**
ملاحظة: تؤكل الراحـة بعد البصم مباشرة.. امتثالاً للقول الشعبي: ابصم واكل راحة.
اعتقد ان هذا المقال لا ينتقد أحدا وبالتالي يمكن نشره.
المقال القادم بإذن الله عن « العوامة».
بناء على ما سبق، قلت بدل من منع المقال، لماذا لا أكتب شيئاً يفيد ربات البيوت على الأقل، اذا كان الجماعة قد استغنوا عن نصيحتنا او تزعجهم آراؤنا، فقررت منذ اليوم -وكلما « حميت الحديدة»- أن أكتب عن طبخة محددة او طريقة تحضير حلوى شعبية..
***
* طبق اليوم: راحة الحلقوم..
* كيف يتم تحضير راحة الحلقوم؟
المقادير: 2 فنجان نشا، 4 فنجان سكر، 3فنجان ماء، يمكن اضافة ماء الورد حسب الرغبة.
* طريقة التحضير: يذوّب النشا في الماء، ثم نخلط 2 فنجان ماء مع 2 فنجان سكر في قدر حتى يغلي الخليط، ثم نضيف عليه النشا المذاب ونحرك حتى يتمازج جيدا، وبعد ربع ساعة نضيف باقي السكر ونترك المزيج على نار هادئة مع ضرورة التقليب حتى تزيد كثافته ويثقل، هذه الخطوات تأخذ منك ساعة كاملة، بعدها نضع رشة الفانيلا وماء الورد «حسب الرغبة». بعد ذلك ندهن الصينية بالزيت ثم نصب فيها الخليط ويتم تسويتها بالملعقة جيداً، هذا ويمكن ان يقسم الخليط الى قسمين، قسم ابيض يوضع في نصف الصينية ونضع القسم الثاني «الأحمر المصبوغ» في النصف الثاني ثم نتركها بالثلاجة حتى تتماسك. بعد ذلك نقطعها الى مستطيلات صغيرة وصحتين وعافية.
**
ملاحظة: تؤكل الراحـة بعد البصم مباشرة.. امتثالاً للقول الشعبي: ابصم واكل راحة.
اعتقد ان هذا المقال لا ينتقد أحدا وبالتالي يمكن نشره.
المقال القادم بإذن الله عن « العوامة».
بقلم (كيبورد): بلال سمور
ما اجمل ان يجلس المرء (والمرأة اكيد... بدهاش كلام) في غرف مسكرة ليستعيد ذكريات الطفولة... وما احلاها من ايام... ايام الأتاري الصغيرة وايام شعر البنات الملون (الي بنباع وبتاكل طبعا) وايام "الشلة"... اخخخ على هديك الايام.
كان لي منصب كبير في الشلة الاكبر من منطقتنا آنذاك، شلتنا كانت هي الاقوى ولها هيبة عظيمة بين كل من هم بعمرنا واكبر ب3 سنين و12 شهر ونص واصغر ايضا، لا احد كان يسترجي ينظر الي... لانهم يخافون من الشلة. فانها الشلة التي لا ترحم... اليكم الان اعترافات مجرم سابق.
لقد كنا في الشلة نمارس القمع ضد الشلات والافراد الاخرين، كنا نخوفهم ونرهبهم حتي يطيعونا، لطالما سيطرنا على الطائرات "الورقية" لاطفال اخرين ووضعناها في رصيد الشلة، ناهيك عن اشواط الباسكاليتات (الدراجات) المجانية الاجبارية.
قبل ان تتشكل شلتنا العظيمة كان هناك تقسيمات محترمة لاماكن اللعب للاشخاص والشلات، ولكن بعد مجيئنا اصبحت هذه التقسيمات صورية، فلقد بسطنا سيطرتنا على كل تلك الاماكن القريبة بالقوة، حتى الاماكن الاخرى التي ما زالت بيد اصحابها لم تسلم من عمليات السطو على شجر التوت والتين و"الاسكى دنيا"... يعني قوة خارقة وارهاب شلة.
منطقة من بين المناطق التي سيطرنا عليها اصحابها (الاطفال) رفضوا وجودنا هناك، فبعد فترة وجيزة من سيطرتنا للارض، قاموا بتنظيم انفسهم والاستعداد لمعركة التحرير التي لم تتوقف اصلا منذ مجيء الطغاة الي هم احنا سابقا.
وفعلا، وبينما كنا في حالة استرخاء واذ فوجئنا بوابل من الاحجار وعلب العصير تتساقط فوق رؤواسنا... قصف جوي الله وكيلكم... حاولنا الرد على مصدر اطلاق العلب لكن على الفاضي، اكلنا علقة وروحنا. وبعد عدة ايام تكرر نفس الموقف لكن بحمام من مياه الصرف الصحي فوق رؤوسنا... طبعا لذنا بالفرار.
مرة اخرى – انا ما كنت معهم يومتها –وفي وضح النهار ورغم كل استعداداتنا الا انها لم تغني ولم تسمن من جوع، فقد هاجمونا بالعصي والبرابيش والمواسير، تلقى زملائي ضربات عنيفة وفروا وتحملوا شلاويت الانتقام، رجعوا والدماء تسيل والدموع... بدأ الخبر ينتشر بين الحفرترية وبياعي الحلاوة والحلبي والترمس.
لابد ان نفل (نهرب) من هناك... هذا ما قررناه... ولكن كيف؟ ستتساقط هيبتنا... رح نصير مسخرة... لا يا جماعة وحدوا الله..... عندها جاء الحل من العقل المدبر المفكر – الي هو انا، احم احم خلص والله ما انتم قايمين – فقد اعطيتهم خطة للانسحاب المشرف وبحفظ ما تبقى من ماء الوجه... الخطة التي تم تنفيذها كالتالي
نضع اللوم على رئيس المنطقة هديك "ابو شقرة" بشكل مفبرك طبعا، ونطلب منه ان يزعل ويولع ويتطاوش مع الاخرين... وفعلا قام بالواجب وكسر وحطم وطبش... قمنا بعزله من منصبه (مفبركة) وتظاهرنا بوجود خلافات بينا وطوش حتى انه خليل ابو سمرة كبسنا بطيخ بوجوهنا (مفبركة اكيد) واستمرينا باقناع الجميع بوجود خلافات داخلية. واخيرا، اعلنا الانسحاب من هناك بسبب هذا الخلافات التخويتة، وطبعا سلمنا قيادة المنطقة هديك لواحد صاحبنا لكنه ما كمل يومه حتى ذاق طعم الشلاويت التي ذقناها.
هذه ليست اعترافاتي وذكرياتي بل هي واقع الاحتلال الامريكي لافغانستان والعراق وما يلاقيه من المقاومة الحقيقية، وما قصة اقالة "ماكريستال" واخرين وهذه الاستقالات الامريكية والبريطانية وغيرها الا مقدمة للانسحاب والهزيمة الواضحة.
= 500) this.width = 500; return false;" border=0>
ما اجمل ان يجلس المرء (والمرأة اكيد... بدهاش كلام) في غرف مسكرة ليستعيد ذكريات الطفولة... وما احلاها من ايام... ايام الأتاري الصغيرة وايام شعر البنات الملون (الي بنباع وبتاكل طبعا) وايام "الشلة"... اخخخ على هديك الايام.
كان لي منصب كبير في الشلة الاكبر من منطقتنا آنذاك، شلتنا كانت هي الاقوى ولها هيبة عظيمة بين كل من هم بعمرنا واكبر ب3 سنين و12 شهر ونص واصغر ايضا، لا احد كان يسترجي ينظر الي... لانهم يخافون من الشلة. فانها الشلة التي لا ترحم... اليكم الان اعترافات مجرم سابق.
لقد كنا في الشلة نمارس القمع ضد الشلات والافراد الاخرين، كنا نخوفهم ونرهبهم حتي يطيعونا، لطالما سيطرنا على الطائرات "الورقية" لاطفال اخرين ووضعناها في رصيد الشلة، ناهيك عن اشواط الباسكاليتات (الدراجات) المجانية الاجبارية.
قبل ان تتشكل شلتنا العظيمة كان هناك تقسيمات محترمة لاماكن اللعب للاشخاص والشلات، ولكن بعد مجيئنا اصبحت هذه التقسيمات صورية، فلقد بسطنا سيطرتنا على كل تلك الاماكن القريبة بالقوة، حتى الاماكن الاخرى التي ما زالت بيد اصحابها لم تسلم من عمليات السطو على شجر التوت والتين و"الاسكى دنيا"... يعني قوة خارقة وارهاب شلة.
منطقة من بين المناطق التي سيطرنا عليها اصحابها (الاطفال) رفضوا وجودنا هناك، فبعد فترة وجيزة من سيطرتنا للارض، قاموا بتنظيم انفسهم والاستعداد لمعركة التحرير التي لم تتوقف اصلا منذ مجيء الطغاة الي هم احنا سابقا.
وفعلا، وبينما كنا في حالة استرخاء واذ فوجئنا بوابل من الاحجار وعلب العصير تتساقط فوق رؤواسنا... قصف جوي الله وكيلكم... حاولنا الرد على مصدر اطلاق العلب لكن على الفاضي، اكلنا علقة وروحنا. وبعد عدة ايام تكرر نفس الموقف لكن بحمام من مياه الصرف الصحي فوق رؤوسنا... طبعا لذنا بالفرار.
مرة اخرى – انا ما كنت معهم يومتها –وفي وضح النهار ورغم كل استعداداتنا الا انها لم تغني ولم تسمن من جوع، فقد هاجمونا بالعصي والبرابيش والمواسير، تلقى زملائي ضربات عنيفة وفروا وتحملوا شلاويت الانتقام، رجعوا والدماء تسيل والدموع... بدأ الخبر ينتشر بين الحفرترية وبياعي الحلاوة والحلبي والترمس.
لابد ان نفل (نهرب) من هناك... هذا ما قررناه... ولكن كيف؟ ستتساقط هيبتنا... رح نصير مسخرة... لا يا جماعة وحدوا الله..... عندها جاء الحل من العقل المدبر المفكر – الي هو انا، احم احم خلص والله ما انتم قايمين – فقد اعطيتهم خطة للانسحاب المشرف وبحفظ ما تبقى من ماء الوجه... الخطة التي تم تنفيذها كالتالي
نضع اللوم على رئيس المنطقة هديك "ابو شقرة" بشكل مفبرك طبعا، ونطلب منه ان يزعل ويولع ويتطاوش مع الاخرين... وفعلا قام بالواجب وكسر وحطم وطبش... قمنا بعزله من منصبه (مفبركة) وتظاهرنا بوجود خلافات بينا وطوش حتى انه خليل ابو سمرة كبسنا بطيخ بوجوهنا (مفبركة اكيد) واستمرينا باقناع الجميع بوجود خلافات داخلية. واخيرا، اعلنا الانسحاب من هناك بسبب هذا الخلافات التخويتة، وطبعا سلمنا قيادة المنطقة هديك لواحد صاحبنا لكنه ما كمل يومه حتى ذاق طعم الشلاويت التي ذقناها.
هذه ليست اعترافاتي وذكرياتي بل هي واقع الاحتلال الامريكي لافغانستان والعراق وما يلاقيه من المقاومة الحقيقية، وما قصة اقالة "ماكريستال" واخرين وهذه الاستقالات الامريكية والبريطانية وغيرها الا مقدمة للانسحاب والهزيمة الواضحة.
= 500) this.width = 500; return false;" border=0>
بقلم (كيبورد): بلال سمور
0 التعليقات:
إرسال تعليق