أنا لم أكن سعيد الحظ لعدم حضور هذه الندوة حيث اقام اتحاد كٌتاب مصر فرع
الدقهلية ودمياط بمقره بالمنصورة، ، ندوة لمناقشة رواية "ليال شرقية" للكاتبة الأديبة/ حنان فتحي، ناقشها الأديب الدكتور/ أشرف حسن، و أدار الندوة الأديب/ السعيد نجم. فقد كنت متشوقا للحضور ولكن سامح الله السياسة والصراع المحتدم بين التيارات المختلفة الذى حرمنى من الحضورة حيث كنت فى جلسة مع القوى السياسية والوطنية وقد كان مبعث تشوقى للندوة أ.د. جابر قميحة..والذى قال فى وقفة مع رواية ليال شرقية لحنان فتحي عرفت حنان فتحي أول ما عرفت في إبداعاتها القصصية القصيرة وبعض الدراسات التي ساهمت بها في احتفالات تكريم كبار الأدباء والمفكرين . ومن أعمالها القصصية التي كان لي حظ معايشتها كما يقول أ.د. جابر قميحة
:
الشوق في المنازل - تحولات في كيمياء البشر – يناير قلبي
.
والكاتبة الأديبة حصلت على بكالوريوس هندسة مدنية ثم ليسانس آداب لغة عربية ثم دبلومة في اللغة العربية زيادة على دورات في علوم الشريعة والكمبيوتر
.
ثم كانت المفاجئة السارة بعمل روائي درامي متكامل ، يمثل - على ما أعتقد - أول رواية تكتبها . الرواية بعنوان ليال شرقية
.
وفي هذه الرواية يواجهنا عدة سمات موضوعية وفنية وأسلوبية أهمها
:
1-
البراعة في رسم الشخصيات ، ما كان منها محوريًا ، وما كان ثانويًا ، فلكل مهمة كأنما لم يخلق إلا لها .
2-
الامتزاج الحي الصادق بين الواقع والمستقبل استشرافًا لما يجب أن يكون . فنحس من أول وهلة أننا نعايش مزيجًا طبيعيًا بين ما كان وما يجب أن يكون ، وهنا نلمس الإسقاط السياسي الذي تحرص عليه الكاتبة الأديبة في كل سطور روايتها .
3-
جمال الصور الجزئية والكلية دون تعنت أو تصيد . واهتمامها واضح في رسم أبعاد الشخصيات بجوانبها الثلاثة : الحسي الخارجي ، والمعنوي : العقلي والنفسي ، والاجتماعي ، الذي يصور مدى معايشة الشخصية للدور الذي تقوم بها :
وعلى سبيل المثال نجدها تقول في شخصية بدر : صادق ، أمين ، قليل الكلام – قليل الابتسام ، هادئ في مظهره ، لكن بداخله ؟؟؟ لا تهدًا لكل ذل أو ظلم ؟ لا ينظر للمظاهر
يهتم بالمضمون في علاقاته بالأخرين ..... إلخ
.
4-
سهولة الأداء التعبيري دون ابتذال ، وتدفق الكلمات بقدرة لغوية فائقة ، ورشاقة الكلمات تذكرك بالأسلوب الشعري .
إن هذه الرواية تعد ضميمة حية لا للأعمال الروائية فحسب ، ولكن للإبداع الأبي العربية
.
وما زلنا ننتطر من الأديبة المهندسة أكثر من ذلك بكثير
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق