تتضمن مدونة نجاد صورته وعلم جمهوريته الإسلامية الخمينية ونصوصًا صغيرة يكتبها أسبوعيا، إذ يخصّص 15 دقيقة للمدونة في الأسبوع، وهي في معظمها ضد الشاه وأميركا و{الاستكبار» والحكومات ووعظ من هنا وهناك، لا تتضمن نصاً أدبياً أو لوحة تشكيلية، وهي خالية من أي جمالية فنية، إنها كالحة مثل جريدة قديمة جدا أو مثل مركز مخابراتي توتاليتاري.
بدل أن يتحدث نجاد عن الواقع الراهن أو المشاريع المستقبلية، «يهرب» للحديث عن الشاه وفساده وتبعيّته للغرب، وهو استغلّ أول تدوينة له لوصف نشأته في بيئة فقيرة، يقول: {بعدما مضت 15 سنة على أحداث سبتمبر (أيلول) 1941، وتربّع الملك البهلوي الثاني على العرش، ولدتُ في قرية نائية من نواحي مدينة گرمسار، في عهد، كانت الأرستقراطيّة تعدّ شرفاً فيه والسكن في المدن يحتسب كمالاً للمرء. لقد خُطّط للشاه أن يجعل من إيران بوّابة للحضارة الغربية، فنفّذ الكثير من المشاريع كي يتحوّل البلد إلى سوق استهلاكية أخرى لبضائع الغرب الكمالية، من دون أن تخطو ايران خطوة في سبيل التطوّر العلمي. لكنّ ثقافة إيران الإسلامية لم تكن لتسمح بتحقّق تلك الهجمة، وكانت حائلاً دون طموحات الشاه وأسياده الأجانب. من هنا حاولوا أن يُفقدوا تلك الثقافة أصالتها ورسوخها وأن يخفّفوا من شدّة وطأتها في حياة الشعب، لتتحقّق تبعيّة إيران للغرب اقتصادياً وسياسياً وثقافياً يوماً بعد آخر. نفّذوا من المخطّطات البليدة ما نفّذوا وأضفوا على المدن جمالاً وازدهاراً زائفين، فاتّسمت تلك السنين بسنوات هجرة القرويّين نحو المدن. زاد الطين بلّة ما يسمّى بسياسة الإصلاحات الأرضيّة، فساءت حال القرى والأرياف وانخدع القرويّون المساكين بمظاهر المدن واستقطبتهم وهاجروا إليها للحصول على ما يسدّون به رمقهم. وإذا بهم يقطنون الضواحي والقرى المحيطة بدلاً من استقرارهم في المدن نفسها. اشتدّت الوطأة على أسرتنا، خصوصاً بعدما ولدت أنا رابع أبنائها». من هذا المقطع تُفهم سياسة نجاد القائمة على العناوين الشعبوية الساذجة، وحبذا لو يكتب يوميات مدونين يتعرضون للقمع في ايران أو مصر أو غيرهما من البلدان المشرقية.
شعبويّة......بقلم يسري السيد
بدل أن يتحدث نجاد عن الواقع الراهن أو المشاريع المستقبلية، «يهرب» للحديث عن الشاه وفساده وتبعيّته للغرب، وهو استغلّ أول تدوينة له لوصف نشأته في بيئة فقيرة، يقول: {بعدما مضت 15 سنة على أحداث سبتمبر (أيلول) 1941، وتربّع الملك البهلوي الثاني على العرش، ولدتُ في قرية نائية من نواحي مدينة گرمسار، في عهد، كانت الأرستقراطيّة تعدّ شرفاً فيه والسكن في المدن يحتسب كمالاً للمرء. لقد خُطّط للشاه أن يجعل من إيران بوّابة للحضارة الغربية، فنفّذ الكثير من المشاريع كي يتحوّل البلد إلى سوق استهلاكية أخرى لبضائع الغرب الكمالية، من دون أن تخطو ايران خطوة في سبيل التطوّر العلمي. لكنّ ثقافة إيران الإسلامية لم تكن لتسمح بتحقّق تلك الهجمة، وكانت حائلاً دون طموحات الشاه وأسياده الأجانب. من هنا حاولوا أن يُفقدوا تلك الثقافة أصالتها ورسوخها وأن يخفّفوا من شدّة وطأتها في حياة الشعب، لتتحقّق تبعيّة إيران للغرب اقتصادياً وسياسياً وثقافياً يوماً بعد آخر. نفّذوا من المخطّطات البليدة ما نفّذوا وأضفوا على المدن جمالاً وازدهاراً زائفين، فاتّسمت تلك السنين بسنوات هجرة القرويّين نحو المدن. زاد الطين بلّة ما يسمّى بسياسة الإصلاحات الأرضيّة، فساءت حال القرى والأرياف وانخدع القرويّون المساكين بمظاهر المدن واستقطبتهم وهاجروا إليها للحصول على ما يسدّون به رمقهم. وإذا بهم يقطنون الضواحي والقرى المحيطة بدلاً من استقرارهم في المدن نفسها. اشتدّت الوطأة على أسرتنا، خصوصاً بعدما ولدت أنا رابع أبنائها». من هذا المقطع تُفهم سياسة نجاد القائمة على العناوين الشعبوية الساذجة، وحبذا لو يكتب يوميات مدونين يتعرضون للقمع في ايران أو مصر أو غيرهما من البلدان المشرقية.
شعبويّة......بقلم يسري السيد
0 التعليقات:
إرسال تعليق